صدر في حق المدعو يوسف خونة، عدل بمدينة وجدة، أحكام نهائية بالسجن النافذ بلغ مجموعها 14 سنة في ملفين مختلفين، ورغم ذلك لا يزال يتجول بين أروقة المحاكم وأزقة المدينة وكأن لا شيء حدث، مما جعل البعض يصفه بـ”سوبرمان العدول”.
يوسف خونة يُتهم بتسهيل إبرام العقود بشكل غير قانوني، من خلال تحريرها دون حضور جميع أطراف مجلس التعاقد، في خرق صريح لخط العدالة التي ينص عليها القانون .. ويمضي على مذكرات بيضاء، ويُحرر عقوداً دون أدنى احترام للإجراءات القانونية، في ممارسات تشبه “إحياء الموتى وإماتة الأحياء” .
أما فيما يخص الرسوم والتسجيلات الضريبية، فقد أنشأ لنفسه “إدارة خاصة”، حيث يقوم بتحصيل المبالغ من المتعاقدين لصالحه الشخصي، متجاوزاً كل القوانين والمساطر الجاري بها العمل.
يوسف خونة بارع في “الرسم” على الورق، يعكس مهارات عالية في التزوير، حيث يُفصل العقود حسب المقابل المالي، ويمنحك حقوقاً عينية قد لا تستحقها، بل ويمنح الإرث لمن لا صلة له به، بجرة قلم .
آخر مستجداته، أنه لا يزال يُتابع في حالة سراح في قضايا جنائية متعددة تتعلق بتزوير وثائق رسمية، وصنع محررات مزورة، وتضمين بيانات كاذبة ، كما هو الحال مع بارون العقار عبد الرحمن المكروض بوجدة ، مما يدل على نفوذ الرجل .
فهل سيتدخل الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بوجدة لوقف هذه المهزلة القضائية، وتفعيل القانون في وجه من يعتبر نفسه فوق العدالة ؟.
22/04/2025