kawalisrif@hotmail.com

أساتذة الزنزانة 10 في إضراب عام بسبب التجاهل والتمطيط

أساتذة الزنزانة 10 في إضراب عام بسبب التجاهل والتمطيط

في لحظة تعبئة جديدة، أعلن أساتذة “الزنزانة 10″ – خريجو السلم 9 الذين انتقلوا إلى السلم 10 – عن خوض إضراب وطني يومي 30 أبريل و1 ماي، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”التراجع المؤسف” في تعامل وزارة التربية الوطنية مع ملفهم الذي طال انتظاره.

التنسيقية الوطنية لم تفوّت الفرصة لتُعبّر عن غضبها مما اعتبرته استخفافًا رسمياً بمعاناتهم، مؤكدة أن الأسلوب الذي تنتهجه الوزارة—قائم على الاستفزاز والمماطلة والتراجع—لا يزيد الوضع إلا توتراً ويعكس تجاهلًا صارخًا لعدالة قضيتهم.

في بلاغها الأخير، رأت التنسيقية أن إدراج ملفهم ضمن الحوار المركزي لا يُعدو كونه مناورة لكسب الوقت، ورفضت أي محاولات للالتفاف أو المساومة على مطالبها الأساسية، وعلى رأسها: الترقية الاستثنائية بأثر رجعي، إداري ومالي، تعويضًا عن سنوات الإقصاء.

ولم تكتفِ التنسيقية بالمطالب المادية، بل وصفت قضيتهم بأنها “وطنية وأخلاقية” بامتياز، مشيرة إلى أن الانتقال من السلم 9 إلى السلم 10 لم يكن قفزة في المسار المهني، بل مجرد عبور من زنزانة إلى أخرى، وسط نظام تعليمي لم ينصفهم يوماً.

وفي لهجة لا تخلو من التحذير، نبّهت التنسيقية إلى محاولات تطويق نضالاتهم وإفراغها من معناها، مذكّرة باتفاقات سابقة—كاتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، ولقاء 9 يناير 2025—التي اعتبرت شعاع أمل، قبل أن تتحوّل لوعود “كاذبة” بفعل ما أسموه “ذرائع تقشفية مكرورة”.

وبشأن النظام الأساسي الجديد، قالت التنسيقية إن المادة 81، بدلاً من أن تكون جسرًا نحو العدالة، تحوّلت إلى جدار عازل بفضل “تأويل بيروقراطي تعسفي” عزّز الفجوة بين الأساتذة وزاد من الإحساس بالتهميش.

في الختام، وجّهت التنسيقية رسالة واضحة: لا مزيد من التنازلات، ولا صمت بعد اليوم. فالمعلمون الذين طال احتجازهم في زنزانة التهميش قرروا أن يكسروا القيد، مهما طال الليل.

22/04/2025

Related Posts