kawalisrif@hotmail.com

“التلاميذ الشمكارة” …. تلميذة تتعرض لاعتداء خطير بآلة حادة من طرف زميلتها في جرف الملحة بسيدي قاسم

“التلاميذ الشمكارة” …. تلميذة تتعرض لاعتداء خطير بآلة حادة من طرف زميلتها في جرف الملحة بسيدي قاسم

شهدت ثانوية تأهيلية بمدينة جرف الملحة بإقليم سيدي قاسم حادثة مؤلمة، حيث تعرضت تلميذة تبلغ من العمر 15 سنة لاعتداء خطير من طرف زميلتها في المؤسسة، استُعملت فيه أداة حادة (مقص)، مما تسبب في إصابتها بجروح غائرة تطلبت 38 غرزة طبية.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى حصة للغة الإنجليزية داخل الفصل، حيث كان بعض التلاميذ يحدثون ضوضاء، الأمر الذي دفع الأستاذة إلى توجيه تنبيهات متكررة لهم. وبعد انتهاء الحصة وخروج التلاميذ من المؤسسة، وبينما كانت الضحية تتحدث مع أستاذتها قرب باب المؤسسة، فوجئت بزميلتها تعترض طريقها وتوجه لها كلمات استفزازية. سرعان ما تطور النقاش إلى اعتداء مباشر بواسطة مقص كانت تخفيه بين أصابع يدها، حيث وجهت لها ضربات على مستوى الوجه تاركة إياها غارقة في دمائها، قبل أن تلوذ بالفرار.

تم نقل الضحية في حالة إغماء إلى مستشفى “بلقصيري”، حيث عجز الطاقم الطبي عن التعامل مع خطورة الجروح، فتم تحويلها إلى مستشفى القنيطرة، حيث خضعت لعملية خياطة دقيقة استلزمت 38 غرزة. وحسب مصادر مطلعة، منحت الضحية شهادة طبية تثبت عجزًا مؤقتًا لمدة 60 يومًا.

المؤسف في هذه القضية أن والد المعتدية، بدل أن يقدم اعتذارًا أو مبادرة للصلح، صرّح مستهترًا “آخرتها غادي تفك بالفلوس”. وهو ما زاد من إحساس أسرة الضحية بالظلم، خاصة وأن والدها رجل مسن محدود الإمكانيات.

في المقابل، تم توقيف المعتدية وإيداعها بمركز إيواء القاصرين لمدة 6 أشهر في انتظار البت القضائي في الملف. ولا تزال القضية معروضة أمام المحكمة، فيما تطالب الضحية وأسرتها بإنصافها ورفع ما لحق بها من ضرر نفسي وجسدي.

يُشار إلى أن هذه الحادثة تأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات المماثلة التي شهدتها مؤسسات تعليمية بالمغرب مؤخرًا، مما يسلط الضوء على ظاهرة العنف المدرسي وضرورة التعامل معها بحزم ووعي.

22/04/2025

Related Posts