في مشهد انتخابي لم يحمل المفاجأة بقدر ما جدد التأكيد على واقع سياسي راسخ، واصل حزب الاستقلال استعراض قوته وهيمنته المطلقة على معاقله الانتخابية بإقليم الحسيمة، وذلك خلال الانتخابات الجزئية التي جرت اليوم الإثنين .
وتمكن الميزان ، الذي يترأس أكبر عدد من الجماعات الترابية بالإقليم، من تحقيق فوز ساحق بحصوله على مقعدين من أصل مقعدين في جماعة بني عبد الله، وهو ذات الإنجاز الذي أعاد تحقيقه في جماعة بني عمارت، بعدما ظفر أيضًا بـ مقعدين من أصل مقعدين، ليؤكد بذلك استمرارية هيمنته المطلقة على هذه الجماعات، التي طالما شكلت خزانه الانتخابي الثابت.
ويجسد هذا الاكتساح الانتخابي استمرار الثقة المتجددة التي يحظى بها الحزب من قبل ساكنة هذه الجماعات، التي تعتبر تاريخيًا من أبرز معاقله السياسية وأهم روافده الانتخابية على صعيد الإقليم.
ويرى متابعون أن هذا الفوز العريض لم يكن سوى تحصيل حاصل لمسار سياسي متوازن، نجح من خلاله الحزب في تدبير الشأن المحلي، وترسيخ شبكة تحالفات محكمة، فضلًا عن اعتماده على سياسة القرب من الساكنة، واستقطاب كفاءات محلية تعزز حظوظه الانتخابية في مختلف الاستحقاقات.
رغم التحولات التي تعرفها الساحة الوطنية، يثبت حزب الاستقلال بالحسيمة مرة أخرى أنه الرقم الصعب في معادلة الانتخابات المحلية، محافظًا على مواقعه المتقدمة ومكرسًا وجوده في مواقع القرار الجماعي.
ويؤكد هذا الاكتساح المتجدد أن الحزب لا يزال يحظى بحاضنة انتخابية وفية، تجدد عبر صناديق الاقتراع دعمها للمشروع السياسي والاجتماعي الذي يتبناه الحزب في تدبير الشأن العام بالإقليم.
22/04/2025
