في خطوة وصفها متتبعون للشأن المحلي بـ”الجريئة وغير المسبوقة”، بصم رئيس قسم التعمير الجديد بعمالة الناظور، القادم من إقليم الحسيمة، على بداية عهد جديد عنوانه النزاهة والشفافية وقطع دابر الفساد داخل هذا المرفق الحساس.
منذ توليه المنصب، سارع المسؤول الجديد ، المهندس حليم دويري ، إلى إرساء قواعد جديدة لتدبير قطاع التعمير، قوامها إلغاء منطق الولاءات والانتماءات الضيقة، خصوصا في المشاريع الكبرى المتعلقة بالتعمير ، الذي ظل لعقود يتحكم في دواليب هذا المرفق، مكرسًا المحسوبية ومفضيًا إلى تفشي الفوضى.
بنهج واضح، صارم وهادئ، أعلن المسؤول قطيعته مع الرشوة والفساد الإداري، فاتحًا جبهة صامتة ضد سطوة بارونات العقار، واضعًا مصلحة المواطن والإقليم فوق كل اعتبار … “القانون فوق الجميع، ولا استثناءات بعد اليوم” — هكذا يختصر مقربون من المسؤول توجهه الجديد.
يعتمد رئيس قسم التعمير على مقاربة واقعية وعملية، تقوم على تقديم حلول في إطار القانون، تراعي في الآن ذاته متطلبات التنمية واحترام ضوابط التعمير، في توازن لاقى ترحيبًا واستحسانًا من طرف مهنيين ومواطنين على السواء .
بهذا التوجه الإصلاحي، يبعث قسم التعمير بعمالة الناظور رسالة قوية : زمن الاستقواء والنفوذ قد ولى، ليحل محله عهد الحكامة الجيدة، النزاهة والعدل في التعاطي مع ملفات المواطنين .
منذ التحاقه بمسؤولية قسم التعمير بعمالة الناظور، حمل المسؤول الجديد معه رؤية إصلاحية واضحة، تستند إلى مبادئ الشفافية، سيادة القانون، وتكافؤ الفرص … لم تمضِ سوى أسابيع قليلة حتى ظهرت ملامح هذا التحول، حيث سارع إلى إرساء قواعد جديدة تقطع مع ممارسات الماضي التي ظلت ترتهن لمنطق الولاءات، الانتماءات الضيقة، والمصالح الخاصة.
في صمتٍ وصرامة، بدأ الرجل في تفكيك شبكات النفوذ و”البارونات”، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا : خدمة المواطن وتسهيل عمليات منح الرخص ، وفي إطار القانون طبعا ، وإعادة الاعتبار لهذا المرفق الحيوي، الذي طالما ارتبط اسمه في أذهان المواطنين بمظاهر الفوضى، الرشوة، والمحسوبية.
مواطنون وفاعلون محليون استبشروا خيرًا بهذا النفس الجديد، معربين عن أملهم في أن تعمم التجربة على باقي القطاعات بالإقليم.
22/04/2025
