تستعد مدينة مليلية المحتلة هذا الأسبوع لتوقيع اتفاقية انضمامها إلى جامعة السلام التابعة للأمم المتحدة، وذلك خلال حفل رسمي يُعقد بمدينة جنيف السويسرية.
ويأتي هذا الانضمام من خلال مذكرة تفاهم بين سلطات الاحتلال الإسباني في مليلية والمؤسسة الأممية، دون أن يتطلب الأمر أي مساهمة مالية من المدينة.
وأكد رئيس الحكومة المحلية بمليلية المحتلة، خوان خوسيه إمبرودا، أن هذه الخطوة ستتيح للمدينة الانخراط في مبادرات ثقافية وأكاديمية واجتماعية، تهدف إلى نشر ثقافة السلام، التعايش، وتعزيز حقوق الإنسان.
وأشار المسؤول الإسباني إلى أن مليلية تُعد نموذجًا فريدًا للتنوع الثقافي والديني، حيث تعيش فيها جاليات متنوعة تشمل المسلمين، واليهود، والمسيحيين، إلى جانب جالية الهندوس المنحدرة من أصول هندية، ما يمنح المدينة طابعًا إنسانيًا فريدًا يجمع بين تقاليد وعادات متعددة في فضاء واحد.
وأضاف أن هذه التركيبة الفريدة جعلت من مليلية فضاءً يعكس قيم التسامح والاحترام المتبادل بين الأديان والثقافات، مؤكدًا أن انضمام المدينة إلى جامعة السلام الأممية يشكل اعترافًا بهذا التعدد ويدعمه على المستوى الدولي.
ويُنتظر أن يمنح هذا التعاون مدينة مليلية المحتلة حضورًا أكبر في الفعاليات الدولية التي تنظمها جامعة السلام، سواء داخل المدينة أو على المستوى العالمي، خاصة في مجالات التربية على السلام، التنوع الثقافي، والتعايش بين الأديان.
22/04/2025