خرج العشرات من أفراد الجالية المغربية في مدينة ألميريا الإسبانية قبل أمس الإثنين 21 أبريل 2025 في وقفة احتجاجية للمطالبة بإعادة النظر في الوضع القانوني لرخص السياقة المغربية التي حصلوا عليها بعد استقرارهم في إسبانيا. هذا الاحتجاج جاء ردًا على سياسة الإدارة العامة للمرور الإسبانية (DGT) التي ترفض الاعتراف بهذه الرخص إذا تم الحصول عليها بعد نيل الإقامة في إسبانيا، مما يضطر المغاربة إلى إعادة اجتياز الامتحانات النظرية والعملية للحصول على رخصة إسبانية.
المحتجون، الذين يعمل أغلبهم في القطاع الفلاحي، عبروا عن استيائهم من الوضع الحالي وتوجهوا من أمام مقر إدارة المرور إلى القنصلية المغربية حاملين شعارات تؤكد التزامهم بقوانين المرور. كما أشاروا إلى أن الغرامات المالية التي تصل إلى 500 يورو تشكل عبئًا كبيرًا على عائلاتهم ذات الدخل المحدود، وأبرزوا الصعوبات التي يواجهونها في اجتياز الامتحانات الإسبانية بسبب حاجز اللغة والتعقيدات التقنية.
يُذكر أن اتفاقية 2004 بين المغرب وإسبانيا كانت تسمح بتبادل رخص السياقة للمقيمين مع إعفائهم من الامتحان النظري، ولكن تطبيق هذه الاتفاقية بشكل غير متساوٍ أدى إلى استمرار معاناة المغاربة في إسبانيا. ولذلك، طالب المحتجون بإحياء هذه الاتفاقية أو اعتماد بديل عملي يتضمن امتحان قيادة عملي لإثبات كفاءتهم.
23/04/2025
