kawalisrif@hotmail.com

اللائحة بالأسماء … الإفراج عن أربعين معتقلاً مغربياً من سجون الجزائر

اللائحة بالأسماء … الإفراج عن أربعين معتقلاً مغربياً من سجون الجزائر

في خطوة إنسانية طال انتظارها، أعلنت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، يوم الأربعاء 23 أبريل 2025، عن الإفراج عن أربعين شاباً مغربياً كانوا محتجزين في سجون الجارة الشرقية، وذلك عبر المعبر الحدودي وجدة – مغنية، في مشهد مؤثر غلبت عليه الدموع والعناق وصرخات الفرح.

وتوزعت أسماء المعتقلين المفرج عنهم على مختلف جهات المملكة، ما يعكس حجم المعاناة التي لم تقتصر على منطقة بعينها، بل مست قلوب عائلات من وجدة، الناظور، تازة، فاس، الدريوش، بركان، مكناس، سلا، طنجة، أزيلال وغيرها.

وكان لمدينة وجدة النصيب الأوفر من المعتقلين المفرج عنهم، حيث استقبلت أسر المدينة أبناءها بعد سنوات من الألم. ومن بين هؤلاء: محمد عيساوي، عبد الوهاب بختاوي، عبد الحق عزيماني، محمد الورياني، محمد كرعاوي، محمد خي، محمد مختاري، عبد الرزاق الرفاعي، عبد الوهاب الصديق، وعلي هايدة. عادت هذه الأسماء لتعيد الأمل إلى وجوه أمهات وآباء لم يفقدوا اليقين يوماً بعودة فلذات أكبادهم.

كما استقبلت الناظور إسماعيل المعاش وعلي المومني، فيما عاد من تاونات كل من أنوار بلبول، منير دحمان، عبد الفتاح حدودا، وحمزة مساعد. ومن ويسلان – مكناس عاد محمد بوغندورة، عادل مشيشي، ولحسن أوخويا إلى دفء عائلاتهم.

وشهدت مدينة تازة بدورها فرحة مماثلة بعودة عبد المجيد بودينة، أسامة الشنيفخ، محمد صبوح، ومنير السباعي، بينما استعادت فاس أبناءها ياسين الدغيكل ونبيل الصالح.

وشملت قائمة المفرج عنهم أيضاً بنيونس جالي وأيمن التومي من بركان، ورضوان أعراب من سلا، وعبد الله أيت بنعزي من تمارة، إضافة إلى محمد باسو وأمين صلاح من مشرع بلقصيري، وعمر ومحمد البوتي من طنجة، وبلال البياضي من بوعرفة، وعبد الإله حسنين من أزيلال.

أما بالنسبة للأسماء التي لم يُحدّد مقر سكناها بدقة، فقد تضمنت اللائحة عبد الفتاح البزيوي، احميدة الصالح، واسمًا غير مكتمل ورد فقط باسم “محتال…”.

هذا الإفراج لا يمثل فقط نهاية فصل أليم من الاحتجاز، بل يبعث الأمل في نفوس عشرات الأسر الأخرى التي ما زالت تنتظر أبناءها. وقد أكدت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين التزامها الثابت بمواصلة الجهود والمرافعة الإنسانية من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين المغاربة المحتجزين في سجون الجزائر.

وإن كانت أربعون عائلة قد ذاقت طعم الفرح هذا الأسبوع، فإن آلاف القلوب الأخرى لا تزال تخفق أملاً في أن تتكرر اللحظة نفسها في القريب العاجل.

23/04/2025

Related Posts