تسبب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في تفاقم العلاقات بين بلاده والصين نتيجة حملته الجمركية التي فرضها على منافسيه التجاريين، بما في ذلك الصين. ففي أبريل 2025، أقر ترامب سلسلة من الرسوم الجمركية التي هزت الأسواق العالمية، ثم قرر تعليق هذه الرسوم على العديد من الدول باستثناء الصين، التي اتهمها بمحاولة استغلال الولايات المتحدة. هذه الإجراءات كانت بمثابة تصعيد للعلاقات بين واشنطن وبكين، مما أثر بشكل كبير على المحادثات الثنائية حول قضايا دولية مهمة.
ردًا على هذه السياسات، فرضت الصين رسوماً جمركية قاسية على المنتجات الأميركية، مما أدى إلى ما يمكن وصفه بـ “حرب اقتصادية” بين البلدين. ووصف الخبراء هذا التصعيد بأنه حرب تجارية حقيقية، مشيرين إلى أن ترامب تعمد تصعيد الأزمة بسرعة، مما جعل أي محادثات مستقبلية بينه وبين الرئيس الصيني شي جينبينغ غير مرجحة في المستقبل القريب. بل إن بعض المحللين وصفوا سلوك ترامب بأنه غير عقلاني وغير محترم، مما يعيق إمكانية إجراء قمة بين القائدين.
وفي ظل هذه الأوضاع، كان هناك أمل في أن تقود فترة حكم الرئيس جو بايدن إلى استئناف الحوار بين واشنطن وبكين، لكن العلاقات تدهورت مجددًا. الصين سخرت من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، واعتبرتها غير فعالة اقتصاديًا، بينما رأت أنها قد تستفيد من الوضع الراهن وتعزز من موقفها في التجارة العالمية.
23/04/2025