kawalisrif@hotmail.com

تصاعد تهريب المخدرات عبر “الدرون” على الحدود المغربية-الجزائرية ضواحي أحفير

تصاعد تهريب المخدرات عبر “الدرون” على الحدود المغربية-الجزائرية ضواحي أحفير

شهدت الحدود الشرقية للمملكة، وتحديدًا بجماعة لعثامنة التابعة لإقليم بركان قرب مدينة أحفير، وأجزاء من جماعة بني خالد المجاورة في نفوذ عمالة وجدة أنجاد ( دوار أولاد الطاهر ) عودة قوية لاستخدام الطائرات المُسيّرة “الدرون” من قبل شبكات تهريب المخدرات، في سابقة تؤكد تطور أساليب هذه العصابات ومحاولتها الدائمة لتجاوز اليقظة الأمنية.

وتستغل هذه الشبكات التكنولوجيا الحديثة لتهريب كميات معتبرة من الحشيش، مستفيدة من قدرة هذه الطائرات على حمل ما يفوق عدة كيلوغرامات في الرحلة الواحدة، بالإضافة إلى صغر حجمها وسرعتها، ما يصعب من مهمة رصدها أو اعتراضها. كما أن بعض النماذج المتطورة من هذه الطائرات تُباع بأسعار باهظة، إلا أن العائدات التي تحققها من عمليات التهريب تُغطي هذه التكلفة بسهولة.

وصرّح مصدر أمني مطّلع أن نشاط هذه الطائرات عاد للواجهة خلال الأيام الأخيرة بوتيرة متسارعة، موضحًا أن المهربين يفضلون هذه الوسيلة بالنظر إلى قدرتها على تجاوز نقاط المراقبة الحدودية دون الحاجة إلى التسلل البشري، مما يقلل من نسبة الخطر على عناصر الشبكة.

كما أشار المصدر إلى أن هذه العمليات غالبًا ما تتم في أوقات متأخرة من الليل أو خلال الفجر، حيث تقل الحركة وتخفف الرقابة الجوية، مضيفًا أن التنسيق جارٍ بين مختلف الأجهزة الأمنية المغربية من أجل تطوير وسائل الرصد، خاصة من خلال تقنيات كشف الطائرات المُسيّرة عبر الرادار أو أجهزة التشويش.

وتُطرح هذه التطورات تحديات أمنية جديدة أمام السلطات، التي تجد نفسها مطالبة بتحديث أدواتها وأساليبها باستمرار لمواجهة العصابات التي أصبحت تعتمد على حلول ذكية وتكنولوجية في تنفيذ عملياتها، مستفيدة من امتداد الحدود وصعوبة مراقبتها بالكامل.

23/04/2025

Related Posts