في مساء يوم الأحد 20 أبريل 2025، تحوّلت مدينة بن أحمد الهادئة إلى مسرح لجريمة مروّعة هزّت الرأي العام الوطني. فقد تم العثور على بقايا بشرية داخل مراحيض المسجد الأعظم، أحد أقدم المعالم الدينية في المدينة، مما أثار صدمة واستنفارًا أمنيًا غير مسبوق.
بدأت القصة عندما لاحظ بعض المصلين رائحة كريهة تنبعث من مراحيض المسجد، ليكتشفوا وجود أكياس بلاستيكية تحتوي على بقايا بشرية. هذا الاكتشاف دفع السلطات الأمنية إلى فتح تحقيق عاجل تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بمشاركة فرق الشرطة القضائية والعلمية، مدعومة بعناصر من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بسطات .
أسفرت التحقيقات الأولية عن توقيف مشتبه فيه رئيسي داخل مسرح الجريمة، حيث وُجد في حالة هستيرية ويرتدي ملابس داخلية ملوثة بالدماء. وخلال مداهمة منزله، تم حجز أسلحة بيضاء وعدد من الممتلكات الشخصية المشكوك في مصدرها، والتي تخضع حاليًا لتحقيق معمّق لتحديد علاقتها المحتملة بالضحية أو بالضحايا المفترضين .
التحاليل التقنية المنجزة على الأعضاء البشرية التي تم العثور عليها كشفت عن وجود أطراف أصابع تعود لشخص ثانٍ، ما يرجّح فرضية وجود ضحية جديدة في هذه القضية الغامضة. وبناءً على هذه المعطيات، باشرت المصالح الأمنية عملية استدعاء عائلات الأشخاص المبلغ عن اختفائهم في الآونة الأخيرة، في محاولة لتجميع المزيد من المعلومات التي قد تفضي إلى تحديد هوية الضحية الثانية .
كان من المرتقب أن تُحال القضية على أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بسطات، غير أن المعطيات الجديدة دفعت المحققين إلى التريث واستكمال البحث بتأنٍ قبل أي خطوة قضائية. وتجري حاليًا تحاليل جينية دقيقة على البقايا البشرية، بالإضافة إلى فحص الحمض النووي المرفوع من مسرح الجريمة ومن ملابس المشتبه به، لتحديد هويات الضحايا بشكل دقيق وكشف جميع خيوط هذه الجريمة المروّعة .
23/04/2025