شهد المستشفى الإقليمي بمدينة تطوان حالة من الجدل الواسع إثر اتهامات وجهها رئيس جماعة تازروت وقابلة تعمل بالمركز الصحي لتلك المنطقة، حول رفض المستشفى استقبال سيدة حامل في وضعية مخاض، وطردها بطريقة مهينة من قبل الطبيب المداوم. الحادثة التي وقعت في 17 أبريل، كانت قد أثارت استياء كبيرًا في المجتمع المحلي، خاصة بعد أن أصر الطبيب على رفض استقبال الحالة بحجة عدم اختصاص المستشفى، رغم ظروف السيدة الصحية الصعبة والمسافة الطويلة التي كانت ستمر بها إذا تم تحويلها إلى مستشفى العرائش.
وتؤكد التقارير أن الحادثة شملت سلوكًا غير مهني تجاه القابلة التي كانت ترافق السيدة الحامل، حيث تعرضت لإهانات لفظية وتهديدات من الطبيب المكلف بالحراسة. كما أن الطرد لم يكن مقتصرًا على القابلة فقط، بل شمل أيضًا الزوج وسائق سيارة الإسعاف. في النهاية، اضطرت القابلة إلى نقل السيدة إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة، حيث تم استقبالها في ظروف أفضل.
في السياق نفسه، أثار الحادث ردود فعل قوية على المستوى البرلماني والنقابي، حيث طالب النواب بفتح تحقيق فوري في الحادث، كما دعت النقابات الصحية إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد المتورطين. المسؤولون المحليون والنقابيون شددوا على ضرورة تحسين بيئة العمل في المستشفيات وضمان حقوق المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية دون أي تمييز أو استثناءات غير إنسانية.
23/04/2025