kawalisrif@hotmail.com

داعم البوليساريو مدمن مخدرات … ضجة في كولومبيا بسبب تسريبات عن الرئيس كوستافو بيدرو

داعم البوليساريو مدمن مخدرات … ضجة في كولومبيا بسبب تسريبات عن الرئيس كوستافو بيدرو

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الكولومبية، ردّ الرئيس غوستافو بيترو، الأربعاء، على اتهامات وجهها إليه وزير خارجيته السابق، ألفارو ليفا، تتعلق بإدمانه على المخدرات وتأثير ذلك على أدائه في الحكم. هذه المرة، ورغم تداول الشائعات سابقًا، إلا أن مصدر الاتهامات ـ من داخل الدائرة المقربة ـ أضفى على القضية ثقلًا غير مسبوق.

ليفا قال أنه تأكد من وجود “مشكلة إدمان” لدى الرئيس خلال زيارة رسمية إلى فرنسا عام 2023، مشيرًا إلى اختفاء بيترو لمدّة يومين. لكن الرئيس قدّم رواية مغايرة، موضحًا أن تمديد إقامته كان بدافع حضور فعاليات ثقافية في باريس، فضلًا عن وجود جزء من عائلته هناك. وكتب عبر منصة “X”: “أليست حدائق ومتاحف ومكتبات باريس أكثر إثارة من الكاتب؟ أوليست بناتي وحفيداتي أكثر جدارة باهتمامي؟”.

وفي خطاب علني، أضاف ساخرًا: “نحن مدمنون على الحب… لماذا يختفي أحد ليومين ؟ لا داعي للمبالغة، فقط الكاتب لم يعد قادرًا على فعل ذلك”.

ابنته أندريا، التي كانت تقيم حينها في باريس، دعمت رواية والدها مؤكدة أنه كان برفقتها ومع حفيداته. وقالت: “في فرنسا، وجد والدي ما يفتقده في كولومبيا: الهدوء والخصوصية ودفء العائلة. أحب قضاء الوقت مع حفيداته. وإن كان هذا خطأ، فأنا أتحمّله”.

وأكد بيترو من جانبه: “هل أصبح من المحرّن أن أكون مع عائلتي؟ أنا لا أرى أطفالي ووالدتي كثيرًا بسبب التزاماتي. لم أكن أتوقع أن يُستخدم هذا ضدي ممن مددت لهم يدي يومًا ما”.

رسالة ليفا، التي وُجهت يوم الثلاثاء ونُشرت الأربعاء، جاءت حافلة باتهامات عن اختفاءات وتأخيرات وسلوكيات “غير منطقية” للرئيس. رغم ذلك، قال ليفا إنه لا يزال يكنّ احترامًا لبيترو، معترفًا بأنه ربما أخطأ حين لم يحاول مساعدته. كما طلب لقاءً شخصيًا لـ”عرض مقترح ضروري لمصلحة البلاد”.

لكن بيترو اعتبر الرسالة محاولة للطعن في سمعته، ووجّه انتقادًا لاذعًا لوسائل الإعلام التي سارعت بنشرها.

اتهامات الإدمان ليست بجديدة، وكان الرئيس قد نفى سابقًا، في نوفمبر 2023، قائلًا: “إدماني الوحيد هو القهوة الصباحية”.

من جهتهم، سارع معارضو بيترو إلى استثمار الرسالة، مطالبين بإخضاعه لفحوص طبية. فقد دعا النائب كريستيان غارسيس إلى تشكيل لجنة طبية لتقييم حالته، فيما طالبت السناتورة ماريا فرنندا كابال بإجراء تحاليل مخبرية للرئيس.

في المقابل، رفض فريق بيترو هذه الاتهامات، مؤكدين أنها تمس الحياة الخاصة ولا يجوز استخدامها في الصراعات السياسية. وقال غوستافو بوليفار، مدير دائرة الازدهار الاجتماعي: “لم أره أبدًا في حالة تشير إلى تعاطي المخدرات. وحتى لو كان الأمر كذلك، فالمسألة صحية، لا مادة للتشهير”.

24/04/2025

Related Posts