أعلنت الحكومة الباكستانية، الخميس، اتخاذ سلسلة من الإجراءات التصعيدية ضد الهند، شملت تعليق كافة الأنشطة التجارية الثنائية، وإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الهندية، بالإضافة إلى سحب التأشيرات الممنوحة للمواطنين الهنود، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيداً دبلوماسياً غير مسبوق بين الجارتين النوويتين.
ويأتي هذا التصعيد على خلفية الهجوم الدموي الذي هزّ منطقة جامو وكشمير المتنازع عليها، والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 26 شخصاً، وأدى إلى إصابة العشرات، في عملية تُشتبه السلطات الهندية بأنها “إرهابية” استهدفت سياحًا في واحدة من أكثر المناطق توتراً في جبال الهيمالايا.
وفي سياق التصعيد المتبادل، أعلنت نيودلهي قبل ساعات عن إلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين الباكستانيين، في حين ردت إسلام آباد بطرد دبلوماسيين هنود واعتبارهم “أشخاصاً غير مرغوب بهم”، ما يُنذر بتدهور متسارع في العلاقات بين البلدين.
وكان رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، قد قرر قطع زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية، والتي كانت مقررة ليومين، وعاد على وجه السرعة إلى البلاد بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لمتابعة تطورات الوضع الأمني في كشمير.
يُذكر أن العلاقات بين الهند وباكستان تشهد منذ عقود توتراً مستمراً، خصوصاً في منطقة كشمير المتنازع عليها، إلا أن هذا الهجوم الأخير أعاد إشعال فتيل الأزمة، مع مخاوف دولية من انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع نطاقاً.
24/04/2025