في تطوّر خطير ومثير للقلق، تفجّرت مؤخراً فضيحة من العيار الثقيل تهزّ أركان قيادة إعزانن بإقليم الناظور، حيث كشفت مصادر مسؤولة عن ممارسات لا قانونية وابتزازات تمارس من طرف قائد القيادة، في إطار ما يبدو أنه “حكم فردي” يستغل السلطة والنفوذ في اتجاهات غامضة ومشبوهة.
وحسب ذات المصادر، فإن القائد المذكور يفرض ضغوطاً رهيبة على أعوان السلطة التابعين له، متهماً إياهم بالتقصير في تنفيذ “مهام خاصة” لفائدته الشخصية، ومطالباً إياهم بالتغاضي عن تجاوزات خطيرة تتعلق بالبناء العشوائي، والتي تعرفها بشكل خاص دواوير إفران، واروي، إعزانن المركز، وتفاسور.
وفي خطوة تثير كثيراً من علامات الاستفهام، أفاد القائد لبعض الأشخاص “المشبوهين” الذين يحيطون به، خاصة في المناطق الساحلية، أنه قد أقدم على فصل أحد أعوان السلطة ويدعى “قرقاش”، بالإضافة إلى إحالة ملفي العونين “بوطالب” و”كرطيط” على أنظار عمالة الناظور قصد التشطيب عليهما نهائيًا، فقط لأنهم رفضوا الانخراط في لعبة التواطؤ والصمت.
والأخطر من ذلك، أن القائد ذاته، حسب المصادر، قرر في المقابل اعتماد ثمانية أعوان جدد من شباب محليين وبشكل غير قانوني في غابات بالمنطقة، دون أي ترخيص رسمي من عمالة الناظور ، وهؤلاء، حسب ما يروج في الكواليس، يتولون مهام مشبوهة تشمل رصد تحركات مروّجي الممنوعات وابتزازهم مقابل غضّ الطرف عن أنشطتهم.
الوقائع تنذر بانفجار وشيك في المنطقة، حيث يتحدث السكان عن تفشي مظاهر الريبة والخوف، في ظل شعور عام بانعدام الثقة تجاه مؤسسة القيادة التي يفترض أن تمثّل سلطة الدولة وخط الدفاع الأول ضد الفوضى والتجاوز.
ووفق ذات المصدر فإنه يجب فتح تحقيق عاجل من الجهات الرقابية المعنية، قصد الوقوف على حقيقة هذه التجاوزات، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الانحرافات التي تمسّ بشكل مباشر بهيبة الإدارة الترابية، وتهدد أمن واستقرار المنطقة.
25/04/2025