يواجه المواطنون المغاربة صعوبة متزايدة في التنقل عبر معبر الفنيدق-سبتة، حيث يضطرون لقضاء ساعات طويلة في طوابير ممتدة بسبب البطء الشديد في إجراءات الجمارك المغربية. وعبّر العديد من المسافرين عن استيائهم من طول الانتظار، معتبرين أن معبر باب سبتة يعيش حالة من “الجحيم البيروقراطي”، رغم أن حركة العبور في فصل الربيع أقل كثافة من ذروة الصيف.
وأشار الناشط المدني أدم أفيلال إلى أن الاعتماد على التفتيش اليدوي التقليدي وقلة الموارد البشرية، خاصة تقليص المسارات الخمسة إلى مسارين، يزيدان من معاناة المسافرين، الذين لم يجدوا وسيلة للاحتجاج سوى إطلاق منبهات سياراتهم بشكل جماعي. كما ندد بغياب مرافق ضرورية مثل أماكن الصلاة ودورات المياه، مما يفاقم الإحساس بالضغط لدى العابرين.
في المقابل، تسير الإجراءات من الجانب الإسباني بسلاسة وانسيابية، ما يطرح تساؤلات ملحة حول جاهزية المعبر لاستقبال التدفقات الصيفية المتوقعة. ورغم محاولة الجريدة الاتصال بمسؤول رسمي لتوضيح الوضع، لم يتم الحصول على رد، تاركة التساؤلات مفتوحة حول تحرك الجهات المعنية لتحسين ظروف العبور.
26/04/2025