في إطار تعزيز التعاون الطبي وتبادل الخبرات بين المغرب وإسبانيا، استقبل المستشفى الحسني الإقليمي بمدينة الناظور قافلة طبية إسبانية نظمتها مؤسسة “أذيليا” الإسبانية. وقد ضمت القافلة طاقما طبيا متخصصا من مستشفى مدريد، يتكوّن من جراح في المسالك البولية، وجراح مختص في جراحة التجميل للأطفال، وطبيبة في الإنعاش، بالإضافة إلى ممرضتين.
وانطلقت القافلة الطبية مباشرة في إجراء عمليات جراحية دقيقة لفائدة الأطفال، بشراكة مع طاقم طبي مغربي تابع للمستشفى الحسني، داخل غرف عمليات حديثة تم تصنيفها ضمن الأفضل، لما تتوفر عليه من تجهيزات وإمكانيات متطورة تمكن من إجراء تدخلات معقدة بنجاح.
وقد استفاد تسعة أطفال من هذه العمليات، هم:
– فتاة تبلغ من العمر 14 سنة تعاني من التحام الإصبعين الرابع والخامس باليد.
– فتاة تبلغ من العمر 9 سنوات تعاني من تشكّل رباط بالكوع نتيجة مضاعفات حروق.
– رضيع يبلغ من العمر 11 شهرًا يعاني من التحام الإصبعين الثالث والرابع.
– فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات لديها كتلة في الجانب الظهري من إبهام اليد.
– فتاة أخرى في سن 3 سنوات تعاني من التحام أصابع اليدين.
– طفل يبلغ من العمر 5 سنوات يعاني من إحليل تحتي وهبوط الخصية اليمنى.
– رضيع في عمر 13 شهرًا يعاني من شق الشفة.
– طفل يبلغ من العمر 3 سنوات يعاني من الحالة نفسها (إحليل تحتي وهبوط الخصية اليمنى).
وقد أدخلت هذه التدخلات الطبية الفرح والطمأنينة في نفوس أسر الأطفال المستفيدين، خاصة أنهم من فئة ذوي الدخل المحدود، ولا يستطيعون تحمل التكاليف الباهظة لهذا النوع من العمليات الجراحية المتخصّصة.
كما اطلع الفريق الطبي الإسباني خلال زيارته على مختلف مرافق المستشفى الحسني، وتلقّى شروحات حول عدد التخصصات الطبية المتوفرة، وحجم العمليات التي تُجرى سنويًا لفائدة ساكنة تفوق 800 ألف نسمة. وتم تقديم عرض حول المستشفى الإقليمي الجديد الذي يتم تشييده حاليًا بجماعة سلوان، في إطار تعزيز البنية التحتية الصحية بالإقليم.
وأعرب أعضاء الطاقم الإسباني عن دهشتهم من الصورة السلبية التي تروج أحيانا على منصات التواصل الاجتماعي بخصوص القطاع الصحي بالناظور، مشيدين بجودة التجهيزات والخدمات الطبية المقدمة، بالنظر إلى الموارد المتاحة حصوصا بعدما اكتشفوا ان لائحة الانتظار شبه منعدمة.
وفي ختام هذه المبادرة، تم الاتفاق بين مؤسسة “أذيليا” الإسبانية، والفريق الطبي المشارك، ومندوبية الصحة والحماية الاجتماعية، وإدارة المستشفى الحسني، على إعداد برنامج متكامل لتنظيم قوافل طبية منتظمة ومجانية لفائدة الأسر المعوزة، مع العمل على توسيع نطاق التخصصات وزيادة عدد الأطر الطبية المشاركة خلال الأشهر المقبلة.
