عرضت إيران، التي تحفظ علاقات طيبة مع الهند وباكستان، اليوم السبت مقترحاً بالتوسط بين البلدين لاحتواء التصعيد العسكري في أعقاب الهجوم الدموي في كشمير، والذي ألقت نيودلهي باللوم فيه على إسلام أباد. وجاء العرض الإيراني بعدما شهدت الحدود تبادلاً للقصف واستنفاراً عسكرياً في منطقةٍ باتت تعرف بأحد أكثر بؤر التوتر حساسية في جنوب آسيا.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد بلاده لتقديم “مساعيها الحميدة” لحل النزاع، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الباكستاني إسحق دار. ونشر عراقجي تغريدة على منصة “إكس” عزا فيها لبلاده القدرة على المساهمة في تخفيف حدة التوتر الراهن، معتبراً أن الحوار والوساطة هما السبيل الأمثل لدرء خطر المواجهة المباشرة بين الدولتين النوويتين.
وتأتي هذه المبادرة في سياق حرص إيران على الحفاظ على استقرار جيرانها وضمان أمن المنطقة، لا سيما في ظل تزايد المخاوف من انزلاق الصراع إلى مواجهة واسعة. ويرى محللون أن قبول الهند وباكستان لعرض الطهران قد يفتح مساراً دبلوماسياً جديداً، رغم الصعوبات التاريخية، ويمنح فرصة لإعادة إطلاق مفاوضات السلام في كشمير بعيداً عن منطق القوة.
26/04/2025