kawalisrif@hotmail.com

ليس في المغرب … كيف تتحول الرعاية الصحية إلى تجربة إنسانية حقيقية في هولندا ؟

ليس في المغرب … كيف تتحول الرعاية الصحية إلى تجربة إنسانية حقيقية في هولندا ؟

في مشهد إنساني مؤثر، لاقت فتاة في مستشفى أمستردام خلال إقامتها في وحدة العناية المركزة لمدة أسبوع، رعاية استثنائية من فريق الأطباء والممرضات. بعد أيام من العلاج والرعاية المكثفة، تم السماح لها بالخروج لبعض الوقت لتتنفس هواءً نقياً وتستمتع بأشعة الشمس التي تسطع على وجهها، في لحظة ثمينة لا تقدر بثمن.

تغريدة جامعة أمستردام الطبية (UMC) تسلط الضوء على هذه اللحظة الإنسانية المدهشة :
“إيماءة صغيرة بتأثير كبير. خلال فترة إقامتها الطويلة في وحدة العناية المركزة، سمح لهذه المريضة بالخروج لفترة قصيرة لتتنفس الهواء النقي وتسمح للشمس بأن تشرق على وجهها. لحظة ثمينة في هذا الطقس الربيعي الرائع.”

في أمستردام، كانت الشمس تعني أكثر من مجرد إضاءة. كانت لحظة شفاء نفسي، ورمزية للراحة بعد عناء العلاج.

في تلك اللحظة، لم يكن الشفاء مجرد شفاء جسدي، بل كان أيضًا لحظة تُنقِّل المريض من حالة المرض إلى حالة الحياة. في طقس ربيعي جميل، جلست الفتاة تحت الشمس، حاملةً في عينيها رؤية جديدة للحياة، وكأنها بدأت من جديد. أما في مستشفياتنا، فالشمس تحتاج إلى تصريح خاص، وأنت مضطر للانتظار حتى يحين دورك لرؤية طبيب قد يقرر إذا كان “الجو” مناسبًا لك أم لا.

هذه اللفتة الإنسانية المدهشة تُظهر التفاني الكبير في مجال الرعاية الصحية في هولندا، حيث لا يقتصر الاهتمام على العناية الطبية فقط، بل يشمل أيضًا الاهتمام بالجانب النفسي والإنساني للمرضى. وبالطبع، تبقى التساؤلات تدور في أذهاننا: هل سنصل إلى هذا المستوى من الرعاية قريبًا؟ أم سنظل ننتظر مع كل شروق شمس؟

27/04/2025

Related Posts