في مساء ثقيل من مساء أمس السبت، كانت منطقة مولاي يعقوب على موعد مع فاجعة، بعدما انقلبت حافلة تقل فريق حسنية جرسيف للدراجات وهم في طريقهم إلى وزان للمشاركة في البطولة الوطنية.
حادث مفاجئ قَلَبَ الحلم إلى كابوس: انفجار إحدى العجلات الخلفية أطاح بتوازن الحافلة، لتهوي بمن فيها بشكل عنيف، مخلّفة إصابات متفاوتة الخطورة نقلت على عجل إلى مستشفى مكناس.
صرخات الدراجين الموجوعة وتطاير الدراجات فوق الطريق رسمت مشهدًا مؤلمًا خلّف صدمة عميقة وسط الأسرة الرياضية ومتابعي “الأميرة الصغيرة”، بينما ارتفعت الأصوات مطالبة بتحقيق جاد ومسؤول، يحدد أين تاهت المسؤولية ومن خان الأمانة.
في الخلفية، تواصل جامعة الدراجات، برئاسة بلماحي، السير من فضيحة إلى أخرى. المؤسسة الغارقة في مستنقع الفساد وسوء التسيير لم تتعافَ بعد من وصمة انسحاب نخبة الدراجين من طواف المغرب سنة 2018، ولا يبدو أنها ستتعافى قريبًا.
بلماحي، المحامي القادم من مكناس، لم يشغل باله بإصلاح ما أفسده، بل ركز طاقته على ملاحقة المعارضين وإسكات الأصوات الحرة، مستميتًا في الدفاع عن نصيبه من ميزانية الجامعة الملكية المغربية.
أما رئيس عصبة الشرق، المعروف بين الخواص بلقب “مول الشباكية”، فلم يشذ عن القاعدة: انحنى عند أول عاصفة، اختفى عند أول مطب، وترك الدراجين يئنون على الأرض دون أن يُسمع له صوت.
