ندد الناطق باسم حزب الأندلسي ومجتمع “الرحمة” بما اعتبروه رسالة “معادية للإسلام وعنصرية”، صادرة عن شخصية سياسية كان يُفترض بها أن تتحلى بـ”مستوى أخلاقي يليق بموقعها ومسؤوليتها الوطنية”.
ڤوكس يقترح في الجزيرة الخضراء “ترحيلات جماعية” لمواجهة ما يسميه “أسلمة إسبانيا”.
وجّه حزب الأندلسي، الذي تأسس في الجزيرة الخضراء مستلهماً مبادئ “الإنسانية الإسلامية”، ردًا حازمًا على التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب ڤوكس، إغناسيو غاريغا، والتي تحدث فيها عن “أسلمة إسبانيا” واقترح “ترحيلات جماعية” كحل لـ”مشكلة التعايش”.
وفي بيان رسمي، اتهم المتحدث باسم الحزب، إديس محمد، قيادات ڤوكس بترويج “خطاب كراهية معادٍ للإسلام وعنصري”، لا يليق بشخص يتولى موقعًا قياديًا على المستوى الوطني.
وقال إدريس محمد: “كان من الأجدر بشخص في مكانته أن يتحلى بمسؤولية أخلاقية تليق بثقله السياسي والاجتماعي”، محذرًا من أن هذه التصريحات تزرع “الخوف المصطنع” داخل المجتمع، خصوصًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تتحول الكلمات إلى أعمال عدائية حقيقية. وأضاف: “لقد شاهدنا بالفعل أحداثًا تطورت إلى اعتداءات جسدية وهجمات على دور العبادة، كما حدث مؤخرًا بمسجد بويرتو ريال”.
ودعا المتحدث الأندلسي إلى ضرورة التحلي بالحكمة وتحمل المسؤولية السياسية، مخاطبًا قيادات ڤوكس قائلاً: “ندعوهم للتفكير الجاد في تبعات كلماتهم؛ لأن كسر السلم الاجتماعي قد يؤدي إلى أحداث خطيرة لا يمكن السيطرة عليها.”
وأكد إدريس محمد أن مدنًا مثل الجزيرة الخضراء، سبتة، مليلية، وكامل منطقة الأندلس تمثل نماذج حقيقية للتعايش بين الثقافات والأديان، وقال: “تتعايش ثقافات وديانات متنوعة بسلام وانسجام، وهو واقع حي لا يمكن إنكاره.”
ورفض إدريس خطاب التحريض والمواجهة، مشددًا على أن “المجتمع الإسباني يتمتع بوعي لا يمكن التلاعب به”، مضيفًا: “التنوع هو محرك المستقبل. إسبانيا بلد قوي، وأجيالها القادمة، ثمرة التعايش بين القارات، ستحمل رسالة حضارية إلى العالم.”
وختم رسالته بتجديد التزامه بالدفاع عن الفئات الضعيفة والمهمشة: “إذا غاب المدافعون عن المظلومين والمهمشين، فسأكون بكل فخر صوتهم والمدافع عنهم.” وأكد قائلاً: “سنحارب الجهل بالقلم والكلمة.”
27/04/2025