قال المفكر والروائي المغربي حسن أوريد إن روايته الجديدة “الفقيه” تسلط الضوء على قضية تهجير الموريسكيين، مشيرًا إلى أن هذه القضية ليست مجرد حادثة تاريخية بل تمثل إشارة واضحة إلى ظاهرة الترحيل، التي تتكرر في الزمن. واعتبر أوريد أن هناك تطابقًا كبيرًا بين ما عاشه الأندلسيون من اضطهاد وانتهى بالتهجير وبين أوضاع الفلسطينيين الحالية. كما أضاف أن العديد من الفلسطينيين أبدوا اهتمامًا بهذه الرواية بسبب التشابه بين معاناتهم ومعاناة الأندلسيين.
أوريد أكد أن “الفقيه” يعتمد على معطيات تاريخية دقيقة، حيث تناول في الرواية محطات هامة من تاريخ الموريسكيين بعد سقوط غرناطة، مثل الانتفاضات التي نشبت بعد تضييق الكنيسة على المسلمين. وتابع أنه عقد مقارنة بين هذه الأحداث وقرارات حديثة مثل قانون القومية في إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذا النوع من التهجير قد يتكرر في المستقبل.
كما كشف أوريد عن أن الرواية تستند إلى نص تاريخي من الأندلس كتب بواسطة شهاب الدين أفوقاي، وهو آخر أندلسي كتب بالعربية، معتمدًا على هذا النص الذي يروي تجربة شخص عايش الترحيل. وأوضح أنه عندما كتب “الفقيه” بالفرنسية، قام بملء الفراغات التاريخية وأضاف عناصر جديدة مستوحاة من البحث والتنقيب في تاريخ الموريسكيين، مع الحفاظ على العمق التاريخي واللغوي ليظهر النص وكأنه كتب بالعربية.
27/04/2025
