kawalisrif@hotmail.com

فيديو :   السخرية في وقت الأزمة … عندما يصبح المسؤولون عبئًا على المواطنين في مليلية المحتلة

فيديو : السخرية في وقت الأزمة … عندما يصبح المسؤولون عبئًا على المواطنين في مليلية المحتلة

في مليلية المحتلة، حيث يعاني السكان بشكل يومي من انقطاع مستمر للمياه، تزداد المعاناة مع كل تصريح غير مسؤول من المسؤولين الذين يفترض بهم تقديم الحلول. في أحدث التطورات، أثار المستشار دانييل فينتورا غضبًا واسعًا بعد أن سخر من المواطنين الذين يضطرون إلى ملء دلاء الماء بسبب انقطاع الإمدادات. بدلاً من أن يقدم حلولاً أو تعاطفًا مع الوضع الصعب، أطلق تعليقًا ساخرًا طلب فيه من أحد المواطنين أن يحمل دلوين من الماء، في إشارة إلى أن هذه المأساة التي يعاني منها الناس هي مجرد أمر تافه يمكن التعامل معه بروح مرحة.

تذكّر حركة “Somos Melilla” أن فينتورا أعلن يوم الجمعة عن انقطاع جديد للمياه سيؤثر على المدينة بأكملها لمدة 14 ساعة، من الساعة 15:00 بعد ظهر يوم الاثنين 28 أبريل حتى الساعة 5:00 صباحًا يوم الثلاثاء 29 أبريل. خلال مداخلته، سمح المستشار لنفسه بالسخرية، حيث أوصى أزماني قائلًا: “بدلًا من دلو واحد، خذ اثنين، واحد ليوم الاثنين وآخر ليوم الثلاثاء”، وهي كلمات أثارت غضب قائد “Somos Melilla”.

هذه السخرية جاءت بعد إعلان فينتورا عن انقطاع المياه الذي سيؤثر على المدينة بأكملها لمدة 14 ساعة. لكن ما أثار الاستغراب، هو أن المستشار لم يكن حتى على علم بسبب الانقطاع أو حتى الإجراءات التي يجب اتخاذها لحل المشكلة. هذا التصرف يعكس غياب المسؤولية واللامبالاة تجاه احتياجات المواطنين.

حركة “Somos Melilla” التي يقودها أمين أزماني، استنكرت هذا التصرف، مؤكدة أن السخرية من معاناة المواطنين في وقت الأزمات هي أمر غير مقبول. أزماني أشار إلى أن السخرية في مثل هذه الظروف تظهر افتقارًا تامًا للتعاطف والمسؤولية، وأضاف أن هذا النوع من التصرفات يجب أن يُحاسب عليها المسؤولون.

وصف أزماني الوضع الذي تعيشه العديد من العائلات قائلاً: “نعم، يا سيادة المستشار، هناك العديد من العائلات التي تضطر لملء الأحواض بالماء للاستحمام ومحاولة العيش يوميًا في القرن الحادي والعشرين”.

والأكثر من ذلك، أن فينتورا كان قد وعد قبل أسابيع بحل المشكلة، لكن الواقع يعكس العكس تمامًا، مع استمرار الانقطاعات اليومية للمياه في العديد من الأحياء، وهو ما يزيد من الاستياء الشعبي. الأحياء التي تشهد انقطاعات مستمرة للمياه بعد الساعة الحادية عشرة مساءً تزداد يوما بعد يوم، ولا يبدو أن هناك حلولًا جادة على الأفق.

التهكم والسخرية التي يطلقها المسؤولون في مثل هذه الظروف لم تعد مجرد تصريحات غير لائقة، بل هي تجسيد لعدم احترام المواطنين واستخفاف بمشاكلهم. فبدلاً من التركيز على إيجاد حلول فعالة، يظل المواطنون يعانون، بينما يستمر المسؤولون في تجاهل أزماتهم اليومية.

إن مسؤولية الحكومات والهيئات المعنية لا تقتصر على تقديم الوعود، بل تتطلب أفعالًا حقيقية تحسن حياة المواطنين. وإذا كانت الحلول غائبة، فإن الاحترام والجدية في التعامل مع المشاكل هو الحد الأدنى الذي يجب أن يتوقعه الناس من المسؤولين.

 

27/04/2025

Related Posts