شهدت مدينة فانكوفر الكندية حادثة مأساوية مساء السبت، بعدما اقتحمت سيارة حشدًا من المشاركين في مهرجان شعبي يحتفي بذكرى زعيم فيليبيني مناهض للاستعمار. وأسفرت الحادثة عن سقوط قتلى وجرحى، وفق ما أعلنت عنه شرطة فانكوفر التي سارعت إلى توقيف السائق، مؤكدة في بيان أن المعطيات الأولية تستبعد الدافع الإرهابي. وقع الحادث خلال احتفال بعيد “لابو لابو” الذي تنظمه الجالية الفيليبينية سنويًا، وسط صدمة عارمة بين السكان والمسؤولين.
الرئيس البلدي لفانكوفر كين سيم عبّر عبر منصة “إكس” عن حزنه العميق حيال “الحادث المروع”، فيما أعرب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن تضامنه الكامل مع الضحايا والجالية الفيليبينية، مؤكدا أنه “في حداد معهم جميعًا”. وشهد الحي الذي وقع فيه الحادث تواجدا مكثفا لقوات الشرطة التي أغلقت المنطقة وفتحت تحقيقًا موسعًا لمعرفة ملابسات الحادث الذي وصفه بعض الشهود بأنه “فوضى غير مسبوقة”، بعدما رأوا سيارة سوداء تندفع بشكل متعرج وسط حشود الآلاف.
تأتي هذه الحادثة الدامية في سياق حساس، حيث يستعد الكنديون للتوجه إلى صناديق الاقتراع وسط أجواء انتخابية مشحونة، تهيمن عليها قضايا الأمن والعلاقات مع الولايات المتحدة. وقد أدان زعماء الأحزاب الكبرى الحادثة، مؤكدين دعمهم للضحايا ودعوتهم للوحدة في وجه المآسي، فيما تبقى دوافع السائق غامضة بانتظار نتائج التحقيقات الجارية.
27/04/2025
