بعد الإعلان عن مساهمة المغرب في تزويد إسبانيا بالكهرباء، تساءل العديد من المغاربة عن كيفية تحقيق ذلك. الجواب يكمن في مشروع “ريمو” لتعزيز الربط الكهربائي في غرب البحر الأبيض المتوسط، الذي يقوم على إنشاء رابطين كهربائيين بين البلدين، يتيحان تبادل الطاقة حسب الحاجيات في الاتجاهين، بطاقة إجمالية تصل إلى 1,400 ميغاواط، مع تخطيط حالي لرفع هذه القدرة إلى 2,000 ميغاواط أو أكثر.
وتتنوع مصادر الطاقة المعتمدة بين الكهرباء المنتجة من المحطات الشمسية ومزارع الرياح، بالإضافة إلى العمل الجاري على تطوير مشاريع لإنتاج الهيدروجين الأخضر عبر محطات تحويل متطورة، بما يرسخ مكانة المغرب كمزود طاقي مستدام.
ووفقًا لمنابر إعلامية إسبانية، يتكون هذا الربط من ثلاثة كابلات بحرية تمتد بين محطتي طريفة في إسبانيا وفرديوة بالقصر الصغير ، بطول يصل إلى 29 كيلومترًا عبر قاع البحر في مضيق جبل طارق. ويُعد هذا المشروع من أهم الروابط الكهربائية بين القارتين الأوروبية والإفريقية، إذ لا تقتصر أهميته على مضاعفة قدرة تبادل الطاقة، بل يعزز استقرار الشبكات الكهربائية، ويدعم جهود التنمية المستدامة لكلا البلدين، مما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا.
28/04/2025
