في لحظة دقيقة وحاسمة، وفي ظل تحديات طاقية متنامية، أعرب رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عن عميق تقديره وامتنانه للمملكة المغربية، مشيدًا بروح التضامن والأخوة التي أبدتها الرباط تجاه مدريد. وجاءت هذه الإشادة عقب الدعم الكهربائي الذي قدمه المغرب لإسبانيا، في مبادرة حملت في طياتها دلالات عميقة تتجاوز البعد الاقتصادي لتلامس القيم الإنسانية التي تجمع بين الشعبين.
وقال سانشيز في تصريحاته الرسمية إن “المغرب، كعادته، برهن مرة أخرى عن حسه العالي بالمسؤولية الإقليمية وروح التضامن الصادق”، مؤكداً أن الدعم المغربي لم يأت فقط في توقيت بالغ الحساسية، بل عكس كذلك متانة الروابط الاستراتيجية التي تربط بين البلدين الجارين.
ويأتي هذا الدعم في ظل وضع طاقي صعب تمر به إسبانيا، حيث لعبت الإمدادات المغربية دورًا حاسمًا في ضمان استقرار الشبكة الكهربائية، مما خفف من حدة الأزمة وساهم في تعزيز أمن الطاقة الإسباني. ولم يفُت سانشيز الإشادة بالقيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، الذي يواصل ترسيخ موقع المغرب كفاعل إقليمي موثوق به، حريص على مد جسور التعاون والتضامن مع محيطه الإقليمي والدولي.
ويؤكد هذا الموقف مجددًا أن العلاقات المغربية الإسبانية، رغم ما تعرفه أحيانًا من تحديات ظرفية، تظل قائمة على أسس متينة من الشراكة الاستراتيجية والاحترام المتبادل، وهو ما يفتح آفاقًا واعدة لمزيد من التعاون في مختلف المجالات، لاسيما في قطاع الطاقة الذي بات يشكل ركيزة أساسية لمستقبل العلاقات الثنائية.
إن إشادة سانشيز بالموقف المغربي لا تعبر فقط عن لحظة عرفان، بل هي شهادة حيّة على المكانة المتنامية للمغرب كشريك استراتيجي موثوق، أثبت في أكثر من مناسبة أنه حاضر إلى جانب أصدقائه وجيرانه، خاصة في أوقات الأزمات.
28/04/2025