kawalisrif@hotmail.com

بعد مقتل مصلٍّ داخل مسجد … ماكرون يؤكد :   لا مكان للعنصرية في فرنسا

بعد مقتل مصلٍّ داخل مسجد … ماكرون يؤكد : لا مكان للعنصرية في فرنسا

تواصل الشرطة الفرنسية جهودها للعثور على مرتكب حادث الطعن المروع الذي وقع في مسجد بمنطقة لا غراند كومب جنوب البلاد، وأسفر عن مقتل مصلٍّ تلقى نحو خمسين طعنة. وفي هذا السياق، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على رفض بلاده لأي شكل من أشكال العنصرية والكراهية الدينية، معتبرًا أن “حرية العبادة حق مصون في فرنسا”.

في منشور له على منصة “إكس”، عبّر ماكرون عن تضامنه مع عائلة الضحية والجالية المسلمة، مؤكدًا دعم الأمة لهم في هذه المحنة.

بدوره، أدان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو الجريمة، واصفًا إياها بأنها “عار الإسلاموفوبيا”. وأشار في تغريدة إلى أن السلطات تبذل قصارى جهدها للقبض على الجاني ومحاسبته، موضحًا أن الهجوم جرى توثيقه عبر مقطع فيديو صادم يُظهر الضحية وهو يحتضر.

بحسب التحقيقات الأولية، فإن المهاجم، وهو شاب فرنسي في العشرينات من عمره، طعن الضحية عدة مرات داخل المسجد صباح الجمعة 25 أبريل 2025، ثم قام بتصويره أثناء احتضاره، مرددًا شتائم معادية للإسلام.

كان الضحية والمهاجم وحدهما داخل المسجد وقت الحادث. وبعد أدائهما الصلاة معًا، أقدم الجاني على تسديد نحو خمسين طعنة إلى المصلّي قبل أن يفرّ من المكان. ولم يُكتشف الجثمان إلا بعد وصول مصلين آخرين لاحقًا.

وقد صنف المحققون الحادثة على أنها جريمة قتل بدافع الكراهية الدينية، حيث أوضح المدعي العام الإقليمي عبد الكريم غريني أن المشتبه به لا يزال طليقًا، مؤكدًا أن القضية تؤخذ بمنتهى الجدية، مع دراسة إمكانية إحالتها إلى النيابة العامة المختصة بمكافحة الإرهاب.

أفادت مصادر مطلعة أن المشتبه به هو مواطن بوسني، وليس مسلمًا. وأظهرت اللقطات المصورة أنه أدرك وجود كاميرات مراقبة داخل المسجد، وسمع وهو يقول: “سيتم اعتقالي، هذا أمر مؤكد”.

يُذكر أن الضحية هو شخص مالي الأصل، استقر منذ سنوات في القرية وكان يحظى باحترام وتقدير كبير من قبل سكانها.

28/04/2025

Related Posts