مرة أخرى، يثبت المغاربة حضورهم اللافت على الساحة الرقمية، وهذه المرة عبر أغنية شعبية بسيطة في كلماتها وعميقة في وقعها، حملت عنوان “مك يا مك”، لتتحول في ظرف وجيز إلى ظاهرة تجتاح منصات التواصل الاجتماعي، محتلة صدارة الترند في المغرب ودول المغرب الكبير وحتى في أوروبا .
الأغنية، التي تمزج بين العفوية والطرافة، استطاعت أن تلامس وجدان مختلف الفئات العمرية، فتلقفها الشباب بسرعة وأعادوا إنتاجها بطرق مبتكرة عبر مقاطع الفيديو، التحديات الساخرة، والرقصات العفوية التي غزت “تيك توك” و”إنستغرام” و”يوتيوب”.
“مك يا مك” لم تعد مجرد لحن عابر؛ بل تحولت إلى رمز لحالة جماعية من الفرح والاحتفاء بالبساطة، في زمن يبحث فيه الناس عن متنفسات خفيفة تخفف عنهم ضغوط الحياة اليومية. وبفضل طرافتها وسهولة حفظها، أصبحت الأغنية مادة أولى في الحفلات، المناسبات الاجتماعية، وحتى في ملاعب كرة القدم، حيث ترددها الجماهير بحماس.
ويرى عدد من المراقبين أن نجاح “مك يا مك” يعكس ظاهرة ثقافية أوسع، حيث باتت الأغاني الخفيفة والعفوية تجد صدى واسعًا في المجتمع، خاصة مع تطور وسائل النشر السريع عبر الإنترنت. كما تجسد هذه الظاهرة روح الابتكار لدى الشباب المغربي، القادر على تحويل لحظة عادية إلى حدث جماعي يحتفي به الملايين.
“مك يا مك” اليوم ليست مجرد أغنية، بل عنوان لحالة شعبية تجمع بين البساطة والفرح الجماعي، وتؤكد أن الإبداع المغربي قادر دائمًا على خطف الأضواء، حتى بأبسط الإمكانيات وأصدق الأحاسيس.
28/04/2025