في مشهد يبدو أقرب إلى الأفلام الكوميدية السوداء، بعثت شركة العربية للطيران إشعارًا نصيًا مفاجئًا لزبنائها تبلغهم فيه بإلغاء رحلاتهم الجوية دون سابق إنذار أو أدنى تفسير.
ولأن الشفافية شعار العصر (على ما يبدو في مكان آخر)، اكتفت الشركة بإخبار المسافرين أن رحلتهم من الدار البيضاء إلى بروكسل قد أُلغيت، ناصحةً إياهم – بكل برود – بالتوجه لموقعها الإلكتروني للحصول على “مزيد من المعلومات”… موقع بالمناسبة، يصعب الوصول إليه وكأنه يقع في كوكب آخر، مما يطرح السؤال الحارق:
هل انقطع التيار الكهربائي في مكاتب الشركة أم أن شبكة الإنترنت خانتهم كما خانوا زبنائهم.
في غضون ذلك، تعيش مطارات إسبانيا والبرتغال على وقع إضرابات وفوضى عارمة، فيما أضاف هذا “العطب الطارئ” الذي تسبب به إلغاء العربية للطيران صدمة إضافية في المجتمع الأوروبي، الذي لم يعد يفرّق بين الطقس السيئ وسوء الخدمات.
وهكذا، أصبح الحجز مع بعض شركات الطيران يشبه لعبة الروليت الروسية: إما تصل… أو يصلك إشعار لطيف يخبرك أن رحلتك أصبحت “ذكرى جميلة”!
