الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تحسم انسحابها النهائي من الجبهة الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني

حسمت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT) بشكل نهائي قرارها بالانسحاب من الجبهة الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنها لم تعد تعتبر نفسها معنية بعضوية هذا التنظيم، مع استبعاد أي فكرة للعودة إليه مستقبلا.

وجاء قرار الانسحاب بعدما رأت الكونفدرالية أن الجبهة لم تقدم جوابا شافيا بخصوص تحفظات CDT حول شعار الجبهة (“اللوغو”) الذي تضمن مساساً بالوحدة الترابية للمملكة المغربية. وأشارت الكونفدرالية إلى أن تعديل الشعار بإضافة “رمز الخوذة” لم يغير جوهريا من الإشكال المرتبط بالخريطة المغربية.

وأكد يونس فيراشين، عضو المكتب التنفيذي، أن القرار اتخذ بشكل رسمي ونهائي، معتبرا أن الرد الجزئي من الجبهة لم يكن كافياً لمعالجة جوهر الاعتراض. بدوره، أوضح عبد القادر العامري، عضو آخر بالمكتب التنفيذي، أن CDT ستواصل دعمها الثابت للقضية الفلسطينية، ولكن عبر قنوات أخرى، بعد أن فقدت الجبهة العمالية صفتها كإطار مناسب لذلك بسبب موقفها من الوحدة الترابية.

تجدر الإشارة إلى أن تنظيمات مغربية أخرى لا تزال منضوية ضمن الجبهة، من بينها “منظمة متضامنون”، “تيار المناضل”، “فيدرالية النقابات الديمقراطية”، “الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي”، إضافة إلى جمعية “أطاك المغرب” والحزب الاشتراكي الموحد.