تعاني المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم مخطط المغرب الأخضر من صعوبات جديدة قد تعيق استئناف أعمالها، رغم التطمينات التي قدمها رئيس اللجنة عبد الرزاق أحلوش. يأتي ذلك على خلفية متابعة أحلوش قضائيًا في قضية تتعلق بـ”اختلالات تفويت أراضي سلالية”، ما يطرح تساؤلات حول إمكانية استمراره في رئاسة اللجنة. القضيّة تمثل عائقًا أمام اللجنة في ظل ضغوطات سياسية وقانونية قد تحول دون تفعيل عملها.
علاوة على ذلك، تبرز مشكلة أخرى تتعلق بتضارب المصالح، خاصة مع وجود بلعسال شاوي، رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي في اللجنة. بلعسال، الذي يعد من كبار الفلاحين في منطقة الغرب، يستفيد من مخطط المغرب الأخضر، ما يثير شكوكًا حول نزاهة تقييمه لهذا المخطط. هذه العوامل المعقدة تهدد بإعاقة قدرة اللجنة على تنفيذ تقييم موضوعي وشفاف للمخطط الزراعي، وسط جدل واسع حول فعاليته.
وفي ظل هذه التحديات، أكد رئيس اللجنة عبد الرزاق أحلوش أنه لن يتأثر عمل اللجنة بالقضية القانونية، مشيرًا إلى أن القضاء هو من سيفصل في القضية قريبًا. وطمأن بأن هناك خيارات لتعويضه في حال حدوث أي طارئ يعوق استمراره في رئاسة اللجنة. وفيما يخص الانتقادات التي طالت تكليفه برئاسة اللجنة، شدد على أن الوقت قد حان لاستئناف عمل اللجنة وتقييم مخطط المغرب الأخضر بعد سنوات من التوقف.
28/04/2025
