أكد محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، خلال افتتاح منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب أن الحوارات بين الإقليمية ليست مجرد منصات للنقاش بل تمثل آليات حيوية لتعزيز التضامن والتعاون بين دول الجنوب. وشدد على أهمية تعزيز التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة، معربًا عن ضرورة تبني حلول تشريعية تدعم التنمية وتضمن تنفيذ الاتفاقيات الإقليمية. وأوضح أن قضايا التنمية، السلم، والاستقرار مترابطة ولا يمكن تحقيق أي منها بمعزل عن الأخرى.
وأضاف ولد الرشيد أنه مع تعاظم تأثير العولمة والتحولات الرقمية، أصبح من الضروري أن تعيد دول الجنوب النظر في استراتيجياتها الاقتصادية لتعزيز مكانتها في النظام الاقتصادي العالمي. وأكد على أهمية تسريع تنفيذ الاتفاقيات التجارية الإقليمية وتحرير التجارة البينية بين دول الجنوب. كما دعا إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة في مشاريع كبرى تشمل مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والصناعات التحويلية والتكنولوجيا الحديثة، بما يعود بالفائدة على جميع بلدان الجنوب.
وتطرق ولد الرشيد إلى دور البرلمانات في صياغة الأطر التشريعية التي تدعم التكامل الاقتصادي، مؤكدًا أهمية تعزيز الشفافية والرقابة الفعالة في تنفيذ الاتفاقيات الإقليمية. كما شدد على ضرورة تبني التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لتعزيز الإنتاجية وخلق فرص العمل. ودعا إلى النهوض بالبحث العلمي والتكنولوجي في دول الجنوب لتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية، مؤكداً أن الاقتصاد الرقمي أصبح أساسًا لنجاح الاقتصادات الحديثة.
28/04/2025