شهد شارع محمد الخامس بالحسيمة، قبل قليل من عشية يومه الثلاثاء 29 أبريل الجاري ، لحظات من الفوضى والرعب بعدما دخل شخص في حالة هستيرية غير مفهومة، يُعتقد أنه يعاني من اضطرابات عقلية حادة، في نوبة هيجان هستيرية. وسط ذهول المارة وصيحات الاستغاثة، بدأ الرجل في مهاجمة المواطنين دون تمييز، مُحدثاً حالة من الذعر العام.
لم يتوقف الأمر عند الاعتداءات الجسدية، بل تطور إلى تكسير عشوائي للممتلكات العامة والخاصة … واجهات المحلات، أعمدة الإنارة، وزجاج السيارات لم تسلم من غضبه الهائج … المشهد كان أشبه بلقطة من فيلم فوضوي، والمواطنون يتراجعون فزعين، يحاولون الابتعاد عن دائرة الخطر.
المثير للدهشة – والمثير للغضب كذلك – أن السلطات المحلية لم تتحرك ، إلا بعد لحظات طويلة من الفوضى، رغم أن عدداً من رجال السلطة كانوا يجلسون في المقاهي القريبة، يشاهدون ما يجري دون تدخل يُذكر. لا وجود لدوريات أمنية، لا خطط استباقية، لا حملات وقائية… وكأن الأمن العام لم يعد أولوية.
وبعد أن تصاعدت الأصوات وبدأ الناس يصورون ويوثقون، تدخلت عناصر الأمن على عجل لاحتواء الموقف، وتمت السيطرة على الشخص ونقله بعيداً وسط تعزيزات أمنية .
29/04/2025