في خطوة دبلوماسية تعكس عمق العلاقات بين المملكة المغربية ودول الكونفدرالية، عبّر وزراء خارجية الكونفدرالية في بيان مشترك عن تقديرهم الكبير للموقف البناء الذي تتبناه المملكة المغربية تجاه الوضع السياسي في بلدانهم، مؤكدين على التزام المغرب بمبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وخلال لقائهم بجلالة الملك محمد السادس، أطلع الوفد الملكي على آخر المستجدات السياسية والأمنية في المنطقة، وأبرز ما تحقق من تقدم في مجالات التعاون الكونفدرالي، لا سيما في قطاعات الدبلوماسية، والتنمية، والدفاع.
مبادرة بحرية استراتيجية
ولقيت المبادرة الملكية الهادفة إلى تسهيل ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي ترحيبًا واسعًا من قبل وزراء خارجية الكونفدرالية، الذين اعتبروها امتدادًا طبيعيًا لرؤية قادتهم الرامية إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية وتعزيز الانفتاح على السوق الدولية.
رسائل تقدير متبادل
وتوقف اللقاء عند الرسائل الخاصة التي وجهها جلالة الملك إلى قادة دول الساحل، الجنرال أسيمي غويتا، النقيب إبراهيم تراوري، والجنرال عبد الرحمن تياني، حيث عبر الوزراء عن امتنانهم لهذه المبادرات التي تعكس روح التقدير المتبادل، والاستعداد لتطوير العلاقات الثنائية في إطار من الاحترام والتعاون.
نموذج في التعاون جنوب-جنوب
وأكد الوفد دعم بلدانهم لتعزيز الشراكة مع المغرب، معتبرين أن المملكة تُعد نموذجًا رائدًا في التعاون جنوب-جنوب، لما تقدمه من مبادرات ملموسة تتجاوز المصالح الوطنية الضيقة لتشمل دعمًا فعليًا للتنمية المستدامة في الدول الإفريقية.
وتُعد هذه التحركات الملكية تعبيرًا واضحًا عن الرؤية الاستراتيجية للمغرب تجاه إفريقيا، المبنية على التضامن، والتنمية المشتركة، والسلام الإقليمي، في وقت تواجه فيه منطقة الساحل تحديات سياسية وأمنية متزايدة.
30/04/2025
