لا يزال سكان الحي الرابع “إفري-ووها” بجماعة إمزورن، إقليم الحسيمة، يرزحون تحت وطأة التهميش واللامبالاة، في وقت يفترض أن تكون فيه الكهرباء حقا بديهيا وليس امتيازا ينتظر صدقة المسؤولين.
ورغم مرور أكثر من عشر سنوات على رفع السكان لنداءاتهم واستغاثاتهم المتكررة، لا تزال أعمدة الكهرباء بعيدة عن بيوتهم، وكأنهم يعيشون خارج خريطة الوطن. المفارقة الصادمة أن مناطق نائية أقل كثافة وأبعد جغرافيا حظيت بخدمة الكهرباء، بينما يترك حي “إفري-ووها” في عتمة مقصودة، تثير تساؤلات مشروعة حول نوايا الجهات المعنية، وفي مقدمتها المكتب الوطني للكهرباء، الذي لا يظهر إلا حين يتعلق الأمر بالفواتير أو قطع العدادات.
الأنكى من ذلك أن بعض الساكنة يتوفرون على وثائق رسمية منذ سنة 2015 تخول لهم حق ربط مساكنهم بالكهرباء، لكن تلك الوعود ظلت سجينة الأدراج، وسط صمت قاتل من جماعة إمزورن وسلطات الإقليم، الذين يغضون الطرف عن معاناة مئات الأسر.
السكان، الذين فقدوا الثقة في وعود المسؤولين، يستعدون للمرور إلى خطوات تصعيدية غير مسبوقة، مؤكدين أنهم لن يقبلوا باستمرار هذا الوضع المهين. كما يوجهون نداء مستعجلا إلى عامل إقليم الحسيمة، السيد حسن زيتوني، من أجل التدخل الفوري وانصاف هذه الساكنة التي تعيش تهميشا على جميع الأصعدة.
30/04/2025
