شهدت مدينة زاگورة، خلال الساعات الماضية، تساقطات بردية كثيفة (التبروري) تسببت في أضرار كبيرة بمجموعة من الضيعات الفلاحية، خاصة تلك المخصصة لزراعة البطيخ الأحمر ( الدلاح )، أحد أهم المنتجات الفلاحية بالمنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن العاصفة المفاجئة خلفت خسائر مادية جسيمة، تمثلت في إتلاف مساحات شاسعة من المحاصيل، ما يُنذر بتراجع كبير في الإنتاج خلال هذا الموسم. وقد عبّر عدد من الفلاحين المتضررين عن صدمتهم مما وصفوه بـ”الكارثة الطبيعية”، التي ضربت مجهودات شهور طويلة من العمل والاستثمار.
وتُعد زراعة البطيخ الأحمر من الركائز الاقتصادية لعدد من الأسر الفلاحية بزاگورة، حيث يعتمد الكثير منهم على عائداتها الموسمية لتأمين معيشتهم. وفي هذا السياق، طالب المتضررون الجهات المختصة بالتدخل العاجل لتقييم الأضرار ودعم الفلاحين من أجل تخفيف وقع الخسائر عليهم.
“الله يخلف ما ضاع”، بهذه العبارة اختصر أحد الفلاحين شعوره بالحسرة والرضا بقضاء الله، مؤكدًا أن الأمل لا يزال قائمًا في تعويض ما فُقد ومواصلة العمل رغم التحديات الطبيعية التي تواجه النشاط الفلاحي بالمنطقة.
