kawalisrif@hotmail.com

الصحة النفسية في المغرب تواجه خصاصاً حاداً… و 319 طبيب فقط ل 37 مليون مغربي

الصحة النفسية في المغرب تواجه خصاصاً حاداً… و 319 طبيب فقط ل 37 مليون مغربي

في خطوة تحمل الكثير من الأمل والتحدي، كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، يوم الثلاثاء تحت قبة البرلمان، عن معطيات صادمة تتعلق بواقع الصحة النفسية بالمغرب، معلناً أن عدد الأطباء المتخصصين في الطب النفسي لا يتجاوز 319 طبيباً فقط داخل القطاع العام، في مقابل 62 فقط متخصصين في طب نفس الأطفال.

وفي مواجهة هذا النقص الحاد، تعهّد الوزير بتوظيف 35 طبيباً إضافياً خلال العام الجاري، في إطار خطة وطنية واعدة تهدف إلى سد الخصاص وتعزيز البنية الصحية النفسية بالمملكة.

الوزير لم يُخفِ قلقه، بل أشار بصراحة إلى وعي الوزارة بالتحديات العميقة التي تواجه هذا القطاع الحيوي، مؤكداً أن “الصحة النفسية لم تعد ترفاً، بل ضرورة استراتيجية تفرضها تحولات المجتمع وضغوط الحياة اليومية”.

وفي كلمة مشحونة بالالتزام والمسؤولية، أعلن التهراوي عن انطلاق إعداد استراتيجية وطنية شاملة للصحة النفسية والعقلية، تضم مختلف الأبعاد العلاجية، الوقائية، والتأطيرية، مشدداً على أنه سيُشرف شخصياً على سلسلة من الاجتماعات التقنية الأسبوع المقبل لإعطاء انطلاقة فعلية لهذا المشروع الطموح.

وبلغة الأرقام، أوضح الوزير أن عدد الأطر الصحية المتخصصة بلغ سنة 2025 ما مجموعه 3,230 مهنيّاً، بينهم 319 طبيباً نفسياً بالقطاع العام، و274 بالقطاع الخاص، إضافة إلى 1,700 ممرض متخصص في الصحة العقلية. أرقام تؤكد التفاوت الكبير بين الحاجة والإمكانيات، وتكشف حجم الرهان المطروح.

ولمزيد من الدعم، أعلن التهراوي عن تخصيص 123 منصباً مالياً بين سنتي 2024 و2025، منها 34 طبيباً نفسياً مرتقب توظيفهم سنة 2025، و89 ممرضاً متخصصاً في السنة الجارية.

رسالة الوزير كانت واضحة: الصحة النفسية على رأس الأولويات، والوزارة عازمة على كسب هذا الرهان… رغم كل التحديات.

01/05/2025

Related Posts