kawalisrif@hotmail.com

“بيت الرعب” في إسبانيا يهز الرأي العام … زوجان يُحكمان قبضة الجحيم على طفليهما لسنوات

“بيت الرعب” في إسبانيا يهز الرأي العام … زوجان يُحكمان قبضة الجحيم على طفليهما لسنوات

في واحدة من أبشع القضايا التي شهدها المجتمع الإسباني مؤخرًا، فجّرت الشرطة في مدينة أوفييدو فضيحة مدوية تُعرف إعلاميًا بـ”منزل الرعب”، حيث اكتُشف أن زوجين كانا يحتجزان طفليهما في عزلة تامة وظروف مأساوية داخل منزلهما الفخم عند سفح جبل نارانكو.

الطفلان، اللذان يبلغان من العمر 8 و10 سنوات، عاشا أربع سنوات خلف أبواب مغلقة وسط أكوام من القذارة والروائح الكريهة. لم تطأ أقدامهما الشارع منذ 2019، وكانا لا يزالان يرتديان أحذية مهترئة تعود لتلك السنة. المفزع أكثر أن الطفلين كانا يستخدمان الحفاضات وينامان في أسِرّة مخصصة للرضع، وكأن الزمن توقف بهما في سن الرضاعة.

وفي مشهد يصفه المحققون بـ”المرعب”، اضطر الطفلان إلى ارتداء ثلاث كمامات فوق بعضها البعض حتى داخل المنزل، في سلوك غريب يعكس رهابًا قهريًا وعزلاً اجتماعيًا قاسيًا فرضه عليهما والداهما. ولم يسبق لهما دخول المدرسة أو التواصل مع أي جهة خارجية.

المفوض المحلي للشرطة، فرانسيسكو خافيير لوزانو، صرّح قائلاً:
“لقد فككنا منزل الرعب، وأنقذنا حياة بريئة من بين أنياب الجهل والوحشية. لم أتخيل أن شيئًا كهذا يمكن أن يحدث في إسبانيا.”

المتهمان ليسا من أصحاب السوابق أو الفئات المهمشة، بل من خلفية أكاديمية ومهنية مرموقة. الأب، ألماني الجنسية ويبلغ من العمر 53 عامًا، حاصل على دكتوراه في الفلسفة ويعمل من المنزل. أما الأم، البالغة من العمر 48 عامًا، فهي أمريكية الأصل وتحمل الجنسية الألمانية أيضًا. الصحافة المحلية، خاصة صحيفة “لا نويبا إسبانيا”، كشفت أن الزوجين كانا يعيشان في فيلا فخمة منعزلة، لكنها تحولت إلى سجن صامت لأطفالهما.

القضية أثارت عاصفة من الغضب والذهول في المجتمع الإسباني والدولي، وسط تساؤلات حول كيفية تمكن الأسرة من التستر على هذه الجريمة طيلة هذه السنوات دون أي تدخل خارجي. التحقيقات ما زالت جارية، بينما يواجه الوالدان تهمًا ثقيلة تشمل الإهمال المتعمد وسوء معاملة الأطفال.

01/05/2025

Related Posts