kawalisrif@hotmail.com

بنكيران يستغرب شواء أخنوش لـ60 خروفًا في “أكوراي” … والملك يعفي المغاربة من الأضحية !

بنكيران يستغرب شواء أخنوش لـ60 خروفًا في “أكوراي” … والملك يعفي المغاربة من الأضحية !

يبدو أن حرارة المشهد السياسي في المغرب ارتفعت مبكرًا هذا الموسم، ليس بسبب اقتراب الانتخابات، بل بسبب “الشواية”! نعم، عاد الساسة إلى عادتهم القديمة في حملات “التسمين الانتخابي”، لكن هذه المرة بشيء من الفلفل والكمون، وبكثير من الخراف!

عبد الإله بنكيران، نجم المشهد السياسي المحبب للكاميرات، خرج من صمته بنفخة استغراب تملأها رائحة الدخان، متسائلًا عن مغزى قيام عزيز أخنوش بذبح 60 خروفًا دفعة واحدة في “أكوراي”، في وقتٍ أعلن فيه الملك إعفاء المواطنين من ذبح الأضاحي بسبب الظروف الاقتصادية. فهل هي حملة تضامنية أم حملة ترويجية بنكهة انتخابية مشوية؟

وقال بنكيران في كلمته في احتفالية فاتح ماي، لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالدار البيضاء، إن “المرحلة لا تحتمل التلاعب بمشاعر المواطنين أو استغلال ظروفهم الاجتماعية لتلميع الصور، بينما الناس تعاني من الغلاء والبطالة”، مضيفًا أن “العمل السياسي لا يكون بالشواء بل بالإصلاح الحقيقي وخدمة المواطن”.

في بلد يعيش أزمة غلاء غير مسبوقة، حيث أصبحت الكرامة تُقاس بالكيلو، يبدو أن بعض السياسيين اختاروا الطريق الأسرع إلى قلوب المواطنين عبر بطونهم، بعدما فشلوا في الوصول إليها عبر الإصلاح والصدق. فأخنوش لم يكتفِ بالقفف والوعود والبرامج، بل قرر تسخين الأجواء… فوق الشواية مباشرة، في عرض حيّ للأضاحي والولاء!

الرسالة واضحة: من لا يملك برنامجًا، فليشعل النار ويشوي خروفًا. ومن لا يجد خطابًا، فليذبح كبشًا في ساحة عمومية على أنغام “عاش من شافك يا رئيس”! لقد أصبح الكبش أداة انتخابية، والكفتة وعدًا سياسيًا، والطاجين برنامج عمل!

السؤال المطروح: هل نحن أمام “قرعة الأضاحي” في الجزائر، أم “كباش انتخابية” في المغرب؟ وهل وُلدت الديمقراطية من رحم الشواية؟ وهل بات صوت الناخب يُشترى بين الفحم والملح والكمون؟

الوجبة الانتخابية انطلقت قبل أوانها، والروائح وصلت إلى الأنوف، فاستعدوا: الكراسي تُطبخ على نار هادئة، ومن لا يُجيد الشواء… فليجلس في صفوف المعارضة، أو يغادر الحلبة نهائيًا!

01/05/2025

Related Posts