ممثلو إقليم الدريوش بمجلس جهة الشرق: من جديد، يتربع “الأبطال” المنتسبون لإقليم الدريوش على عرش التمثيل في مجلس جهة الشرق، وكلهم حماس ووعود لا تكاد تنتهي. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل فعلاً قدموا شيئاً ملموساً لساكنة إقليمهم أم أن أصواتهم كانت مجرد صفقات انتخابية لزيادة حصتهم في “مائدة” المناصب؟
فبوجمعة أشن وبشرى هرواش، ممثلا حزب التجمع الوطني للأحرار، الذين احتلا المرتبة الأولى بـ21,109 أصوات. هل كانا يستحقان هذه الأصوات؟ أم أن الناخبين قد وقعا في فخ شعارات براقة لم تُترجم إلى مشاريع حقيقية على الأرض؟ ننتقل بعدها إلى حكيم غالب ونعيمة الطاوس عن حزب الاستقلال، الذين حصدا 19,508 أصوات. هذا الثنائي الموقر، الذي اجتهد لتقديم نفسه كحامي مصالح الإقليم، هل فعلا ما يستحق هذه الثقة؟ وللأمانة فإن الطاوس دافعت في عديد المناسبات عن الإقليم وصالح ساكنته .
وأخيرًا، يأتي محمد مكنيف عن حزب الأصالة والمعاصرة في المرتبة الثالثة بـ17,075 صوتًا. هذا الرجل، الذي كان يأمل أن يحقق توازنًا بين معاركه السياسية، هل كان قادرًا على تأدية الدور المطلوب منه؟ أم أن جوقة “التغيير” التي يدعيها مجرد كلمات للاستهلاك المحلي؟
والآن، بعد مرور كل هذا الوقت، آن الأوان أن تقدموا حصيلتكم – إن كانت هناك حصيلة بالفعل – للساكنة التي وضعتم ثقتهم فيكم. بعد مهزلة الدورة الاستثنائية لجهة الشرق أمس الأربعاء، أصبح من الواضح أن كل الوعود السابقة تحولت إلى مجرد فقاعات. فلا مشاريع، ولا إصلاحات، بل مجرد آمال تتبخر مع أول اجتماع. إذاً، ماذا يمكن للساكنة أن تنتظر منكم بعد كل هذا؟ هل تستحقون الاستمرار في هذا المسلسل؟ أم أن الوقت قد حان لإجراء مراجعة حقيقية لما قدمتموه؟
في النهاية، فإن السؤال الحقيقي ليس حول من يمثل ؟ بل حول “ماذا” قدم هؤلاء الممثلون للإقليم.
01/05/2025
