أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الغارة الجوية التي نفذتها إسرائيل فجر الجمعة 2 مايو 2025 على محيط القصر الرئاسي في دمشق، جاءت كرسالة تحذير مباشرة للرئيس السوري أحمد حسين الشرع، رداً على ما وصفه بـ”الاعتداءات على الدروز” في جنوب سوريا. وأوضح كاتس أن الهجوم، الذي أمر به مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يهدف إلى إظهار تصميم إسرائيل على حماية الطائفة الدرزية، مشيراً إلى أن الشرع، الملقب سابقاً بـ”الجولاني”، سيدرك عزم إسرائيل عند رؤيته نتائج الغارة. وأكد أن هذا التحرك يعكس التزام إسرائيل تجاه الدروز في إسرائيل، تقديراً لولائهم ومساهمتهم الأمنية.
أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ الغارة على المنطقة المجاورة للقصر الرئاسي، حيث قال المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي إن طائرات حربية استهدفت الموقع، دون تقديم تفاصيل إضافية. وأصدر مكتب نتنياهو وكاتس بياناً مشتركاً أشار إلى أن الضربة تهدف إلى منع أي قوات من الاقتراب من جنوب دمشق أو تهديد الدروز، في رسالة واضحة للنظام السوري. وتأتي الغارة بعد اشتباكات عنيفة في جرمانا وصحنايا بريف دمشق ومناطق درزية في السويداء، حيث زعمت إسرائيل أنها استهدفت مواقع مرتبطة باعتداءات ضد الدروز، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
تندرج هذه الغارة ضمن سلسلة تصعيد إسرائيلي في سوريا عقب الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر 2024، حيث كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية، مدعية حماية الأقليات، خاصة الدروز، وسط توترات طائفية. ويُظهر استخدام كاتس للقب “الجولاني” استمرار التوجس الإسرائيلي من الشرع وحكومته الجديدة، رغم تعهده بحكم شامل. وتثير هذه التطورات مخاوف من تصعيد إقليمي، خاصة مع رفض سوريا التدخل الأجنبي، كما أعرب عنه وزير خارجيتها أسعد الشيباني، الذي دعا إلى الوحدة الوطنية كأساس للاستقرار.
02/05/2025