kawalisrif@hotmail.com

البرلمانيون المغاربة الصباري وتوحتوح واخشيشن ينزلون بالجزائر

البرلمانيون المغاربة الصباري وتوحتوح واخشيشن ينزلون بالجزائر

في مشهد بدا وكأنه كُتب في كواليس السياسة بنفَس المفاجأة، هبطت طائرة تقل وفداً برلمانياً مغربياً رسميّاً صباح الجمعة على أرض مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، كاسرة جليد التوترات المتجمدة منذ سنوات بين الجارتين المتنافرتين. خطوة وُصفت بـ”غير المألوفة” في مناخ يعجّ بالجفاء السياسي، لتفتح أبواب التأويل على مصراعيها: هل هي لحظة عابرة؟ أم إشارة ضمنية إلى ما قد تحمله المرحلة المقبلة من تغيرات؟

الوفد المغربي، الذي يقوده نائب رئيس مجلس النواب محمد الصباري ويضم البرلمانيان ، التجمعي محمادي توحتوح ، وأحمد أخشيشن من الأصالة والمعاصرة، لم يمرّ مرور الكرام. فاستقباله الرسمي من طرف نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، أحسن هاني، شكّل لحظة استثنائية تعيد إلى الأذهان زمنًا لم يكن فيه الصمت لغةً سائدة بين الرباط والجزائر.

رغم أن الزيارة تأتي في إطار أشغال الاتحاد البرلماني العربي، إلا أن رمزية التوقيت والمكان تحوّلانها إلى أكثر من مجرد مهمة بروتوكولية. هي زيارة في قلب عاصفة، وسط سماء سياسية أُغلقت فيها الأجواء فعلياً ومجازياً منذ غشت 2021، عندما أعلنت الجزائر قطع العلاقات بشكل أحادي، متهمة الرباط بما سمّته “أعمالاً عدائية متكررة”.

لكن هل تكفي المصافحات الرسمية لإذابة الجليد؟ أم أن هذا الحراك البرلماني ليس سوى صفحة محدودة في كتاب الخلافات العميقة؟ مهما تكن الإجابة، فإن هذه الزيارة تبعث برسائل صامتة… مفادها أن النوافذ لا تزال، ربما، مواربة.

 

 

02/05/2025

Related Posts