شارك المسرح الحسيمي بفعالية في اللقاء الوطني الذي نظمه مركز الدراسات الفنية والتعابير الأدبية والإنتاج السمعي البصري التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، خلال اليومين الأخيرين بالعاصمة الرباط، تحت عنوان: “المسرح الأمازيغي: المكتسبات والتحديات”.
وعرفت أشغال اللقاء حضور ثلاث فرق مسرحية من مدينة الحسيمة، ساهمت في مختلف الورشات والجلسات الحوارية، حيث تم التأكيد على خصوصية التجربة المسرحية في منطقة الريف، والدور الذي تلعبه في دعم حضور اللغة والثقافة الأمازيغية ضمن المشهد المسرحي الوطني.
ورغم ما حققته هذه الفرق من إنجازات على المستويين الوطني والدولي، أشار المشاركون إلى استمرار عدد من التحديات، من بينها محدودية الدعم العمومي من طرف الجماعات المحلية والمؤسسات المنتخبة، إلى جانب ضعف المواكبة للإنتاجات الفنية والفعاليات الثقافية التي تنظم سنوياً بالمنطقة.
وتناول اللقاء، الذي جمع أزيد من ثلاثين جمعية مسرحية أمازيغية، مجموعة من القضايا الأساسية، من بينها إكراهات الإنتاج، غياب التكوين، وقلة الإمكانيات. كما ناقش المشاركون إمكانية تأسيس إطار تنظيمي وطني موحد للجمعيات المسرحية الأمازيغية، بهدف تعزيز الترافع حول قضايا القطاع.
وعبّر ممثلو المسرح الحسيمي عن ارتياحهم للمشاركة في هذا الموعد الوطني، مجددين التأكيد على التزامهم بمواصلة الجهود لتعزيز حضور المسرح الأمازيغي الريفي، كجزء من التنوع الثقافي الذي يميز المشهد الفني المغربي.