كشف التقرير العالمي للتعليم لعام 2025، الصادر عن منظمة الخدمات العالمية للمواطن، عن تصنيف المغرب في المرتبة 63 من بين 72 دولة في جودة أنظمة التعليم بنتيجة 70.212 نقطة، بينما جاء في المرتبة 64 في التصنيف العام بناءً على مؤشرات شاملة. ويعتمد التقرير خمسة مؤشرات رئيسية: جودة التعليم، تكاليف التعليم العالي، فرص العمل، الابتكار وبيئة الأعمال، وجودة الحياة. وسجل المغرب ترتيبًا متأخرًا في معظم هذه المؤشرات، حيث حل في المرتبة 64 في التعليم العالمي، 59 في جودة الحياة، 53 في تكاليف التعليم العالي، 43 في فرص التوظيف، و56 في الابتكار وبيئة الأعمال.
أظهر التقرير تقدمًا ملحوظًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمركز تعليمي صاعد، بقيادة دول مثل الإمارات والسعودية وقطر، التي تستثمر بقوة في الشراكات الأكاديمية والجامعات الدولية. ومع ذلك، أشار إلى تحديات بنيوية مثل تعقيدات التأشيرات وغموض آفاق التوظيف للخريجين، مقترحًا إجراءات مثل تأشيرة طويلة الأمد في الإمارات لتسهيل انتقال الطلبة الدوليين إلى سوق العمل، وتسهيل تصاريح العمل في السعودية وقطر بقطاعات مثل التكنولوجيا والطاقة. أما بالنسبة للمغرب ومصر، فقد أوصى التقرير بتعزيز برامج تبادل الأساتذة مع الجامعات الأوروبية وتكثيف التعاون الأكاديمي لرفع جودة البحث العلمي والابتكار.
على المستوى الإفريقي، أبرز التقرير توسع التعليم العالي بقيادة جنوب إفريقيا، رغم تحديات التمويل وضعف البنية التحتية. واقترح إنشاء “تأشيرة تعليم إفريقية” لتسهيل تنقل الطلبة بين الدول الإفريقية، مما يعزز التعاون الأكاديمي وتبادل المعرفة. ويؤكد التقرير أن المغرب، رغم تحدياته، يحتاج إلى إصلاحات تعليمية تربط المنظومة بسوق العمل وتعزز تنافسية البحث العلمي لمواكبة التطورات العالمية.
02/05/2025
