في صباحٍ مثقل بالحزن والأسى، غيّب الموت الفنان المغربي الكبير محمد الشوبي، بعد صراع مرير ومرهق مع المرض، أسلم فيه الروح صامتاً بمستشفى الرباط العسكري، تاركاً وراءه إرثاً فنياً وثقافياً لا يُنسى .
لقد عاش الشوبي أيامه الأخيرة في صمت موجع، يعاني مضاعفات خطيرة في الكبد استدعت تدخلاً جراحياً دقيقاً وزرع جزء من الكبد، لتبدأ بعدها رحلة بين أروقة العناية المركزة، حيث خاض معركته الأخيرة بشجاعة المبدع وإنهاك الجسد.
ظهر في صور بعد العملية، هزيلاً، شاحب الملامح، يحمل على وجهه وجع المرض وثقل الأيام، ما أشعل قلوب جمهوره ومحبيه بقلق ودمع، قبل أن يترجل اليوم، ويترك المسرح فارغاً، إلا من الذكرى والحنين.
رحل محمد الشوبي، لكن صوته، حضوره، وأدواره التي لامست وجدان الناس، ستظل تنبض بالحياة في ذاكرة الفن المغربي.
02/05/2025