كشفت اليونسكو في تقريرها “القيادة في التعليم” أن المعايير المتبعة في اختيار مديري المدارس، والانحيازات الاجتماعية، تؤثر على جودة القيادة التربوية ونتائج التعلم. وأبرز التقرير ضعف التأهيل الأكاديمي لمديري المدارس في المغرب، حيث أقل من 10% من تلاميذ الصف الرابع يدير مدارسهم مدير حاصل على شهادة عليا في القيادة التربوية، وهي من أدنى النسب عالميًا.
أشار التقرير إلى أن الدول التي استثمرت في تأهيل المديرين، مثل الولايات المتحدة، سجلت تحسنًا في النتائج التعليمية وانخفاضًا في معدل دوران المديرين، كما حدث في ولاية كنتاكي التي انخفض فيها هذا المعدل بـ70% بين 2005 و2010.
كما أظهرت دراسة TIMSS تفاوتًا كبيرًا بين الدول في نسبة المديرين المؤهلين رسميًا، حيث تراوحت من 10% في كرواتيا إلى 97% في هنغاريا.
في المغرب، يواجه نظام التعليم تحديات على مستوى تطبيق اللامركزية بسبب نقص الكفاءات والموارد، واستمرار هيمنة القرار المركزي. ومع ذلك، يبرز دور المعلمين في القيادة غير الرسمية من خلال مجتمعات تعلم مهني.
وأشار التقرير إلى تحسن كبير في الكفايات الرقمية لدى المعلمين خلال جائحة كوفيد-19، حيث ارتفعت نسبة التلاميذ الذين يدرّسهم أساتذة يمتلكون هذه الكفايات من 41% عام 2018 إلى 82% عام 2022، مع الحاجة لتعزيز الاستخدام الفعّال داخل الفصول.
02/05/2025