تشهد مناطق دادس ومكونة بإقليم تنغير حالة من التوتر والاستياء بين السكان جراء تزايد هجمات الخنازير البرية، التي باتت تهدد سلامة الأهالي وممتلكاتهم. تسببت هذه الحيوانات في أضرار جسيمة بالمحاصيل الزراعية، مما زاد من معاناة الفلاحين الذين يواجهون أصلاً تحديات الجفاف ونقص مياه الري. وفي حادثة خطيرة وقعت يوم الأربعاء بمنطقة الخميس دادس، تعرضت امرأة لهجوم من خنزير بري بالقرب من منزلها، ما أثار حالة من الهلع ودفع السكان للمطالبة بتدخل فوري من الجهات المسؤولة.
يعاني سكان المنطقة من خوف متزايد يمنعهم من الخروج ليلاً أو في الصباح الباكر، حيث أصبحت الخنازير البرية تتجول بجرأة بالقرب من التجمعات السكنية والحقول الزراعية، بعيداً عن ضفاف وادي مكونة ووادي دادس. وأفاد محمد بلحسن، أحد سكان حوض دادس، بأن هذه الحيوانات لا تكتفي بتدمير المحاصيل، بل تهدد أيضاً سلامة الأطفال وكبار السن، مما يزيد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية للمزارعين المتضررين.
رداً على هذا الوضع المقلق، نظمت السلطات المحلية يوم الخميس حملة إحاشة واسعة بمشاركة جمعية محلية للقنص، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، استهدفت مناطق تجمع الخنازير البرية. وأكد مصدر مسؤول أن هذه العملية جزء من جهود استباقية لحماية السكان، مشيراً إلى أن السلطات ستواصل متابعة الوضع وتنظيم حملات مماثلة عند الحاجة، داعياً الأهالي إلى التعاون والإبلاغ عن أي تحركات للخنازير حفاظاً على سلامة الجميع.
02/05/2025