kawalisrif@hotmail.com

مدينة الحسيمة … مشروع تهيئة ساحة إفريقيا خطوة نحو التجديد الحضري وليس إعداما للأشجار  !!

مدينة الحسيمة … مشروع تهيئة ساحة إفريقيا خطوة نحو التجديد الحضري وليس إعداما للأشجار !!

في ظل ما أُثير من نقاش عمومي وبيانات صادرة عن جمعيات ظلت لسنوات نائمة ولم يحرك لها ساكن عند إعدام مساحات خضراء شاسعة قبل سنوات قليلة لترك الفرصة لبارونات العقار من أجل الزحف العمراني ، والحال من حي المصلى ، ومنطقة أشجار الصفصاف التابعة للمياه والغابات والذي أنشئ عليها حي المنزه دون مراعاة لقانون التعمير … أما بخصوص الأشغال الجارية بساحة إفريقيا قرب مسجد السدراوي بالحسيمة، خرجت جهة مسؤولة لتوضح ملابسات المشروع وتصحح ما وصفته بـ”المغالطات المتداولة”.

وأكد مصدر مسؤول في اتصال مع جريدة “كواليس الريف” أن ما يتم الترويج له حول “إعدام الأشجار” هو قراءة غير دقيقة، لا تعكس حقيقة المشروع ولا أهدافه، مشددًا على أن العملية تندرج في إطار مشروع تهيئة وتأهيل المنطقة تم إعداده باعتماد دراسات تقنية وهندسية متخصصة، ويهدف إلى إعادة الاعتبار لموقع استراتيجي وسط المدينة .

وأوضح المصدر ذاته أن الأشجار التي تمت إزالتها لم تُعدم، بل كانت قاب قوسين أو أدنى من الموت ، بل نُقلت لإعادة غرسها في موقع مناسب ب ( كارا بونيتا ) بإشراف خبراء البيئة ، مراعاة لمتطلبات السلامة، وجمالية الفضاءات، واحترامًا للبيئة وللأشجار المنقولة من الموت .

كما أضاف أن المكان المعني مهد الأشجار ، عرف في السنوات الأخيرة، تحولًا سلبيًا جعله مأوى لممارسات مشبوهة ومصدر قلق للسكان، ما دفع إلى التدخل لمعالجة الوضع.

ويأتي المشروع، حسب المعطيات الرسمية، ضمن رؤية تروم تحديث البنية التحتية، وتحسين الإنارة العمومية، وتعزيز الأمن الحضري، وتوفير فضاءات آمنة ونظيفة لساكنة المدينة، مع الحرص على إعادة التشجير بشكل مدروس ومنظم.

وفي الوقت الذي يثمن فيه مجلس جماعة الحسيمة ( وفق عضو بمكتب المجلس ) يقظة المجتمع المدني واهتمامه بالشأن البيئي، فإنها تدعو إلى تغليب الحوار وتفادي إصدار أحكام مسبقة قد تؤثر سلبًا على تعبئة الجهود المشتركة من أجل تنمية مستدامة ومتوازنة.

وتؤكد الجهات الرسمية أن مثل هذه المشاريع ليست ترفًا عمرانيًا، بل ضرورة تنموية تُمليها التحولات الحضرية والحاجيات المجتمعية، وأن كل خطوة فيها تتم في احترام تام للقوانين الجاري بها العمل، ووفق منهجية تشاركية تفتح المجال أمام مختلف الفاعلين.

 

02/05/2025

Related Posts