kawalisrif@hotmail.com

المغرب يتمدد في عواصم العالم …  شراكة استراتيجية مع سانت ل تُعزز الحاضر وتُشرق بالمستقبل

المغرب يتمدد في عواصم العالم … شراكة استراتيجية مع سانت ل تُعزز الحاضر وتُشرق بالمستقبل

تحرص المملكة المغربية على توطيد علاقاتها مع دول منطقة الكاريبي، باعتبارها فضاءً استراتيجيًا مهمًا للتعاون جنوب-جنوب، حيث تُشكل هذه العلاقات رافعة دبلوماسية واقتصادية واعدة، في ظل التفاهم المتزايد بين الرباط وبلدان مجموعة الكاريبي (CARICOM).

وتُعد العلاقات بين المغرب والدول الأربع عشرة الأعضاء في مجموعة “كاريكوم” نموذجًا للتعاون القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، إذ تدعم غالبيتها مبادرة الحكم الذاتي المغربية، كحل سياسي واقعي وعملي لقضية الصحراء، بما يضمن السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.

وقد أعربت نحو 12 دولة من دول “كاريكوم” عن دعمها الرسمي لمغربية الصحراء، مما يعكس دينامية سياسية متصاعدة في صالح المقترح المغربي.

وفي هذا السياق، افتتحت دومينيكا، في مارس 2022، قنصلية عامة بمدينة الداخلة، باسم منظمة دول شرق الكاريبي (OECO)، في خطوة دبلوماسية تؤكد اعترافًا إقليميًا متزايدًا بمغربية الأقاليم الجنوبية.

وقال وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة: “هذه القنصلية تمثل ست دول كاريبية، من بينها سانت لوسيا، وتُعد ترجمة ملموسة لدعم سيادة المغرب على صحرائه، وتُشكل محطة مفصلية لتعزيز التعاون الثنائي مع دول المنطقة”.

شهدت العلاقات بين المملكة المغربية وسانت لوسيا تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، خصوصًا في الجانب السياسي والدبلوماسي، وسط إرادة مشتركة لتعزيز الشراكة الثنائية وتوسيع نطاقها لتشمل مجالات الاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري.

وتجسد التوجه المغربي في رسالة التهنئة التي بعث بها جلالة الملك محمد السادس، سنة 2018، إلى الحاكم العام لسانت لوسيا، السيد إيمانويل نيفيل سيناك، والتي عبّر فيها عن حرص المملكة على تعزيز علاقات التعاون المثمر والتضامن النشط، وكذا تقوية التنسيق داخل المحافل الإقليمية والدولية، لا سيما ضمن منظمة “كاريكوم” ومنظمة دول شرق الكاريبي.

خلال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في سبتمبر 2024، التقى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بنظيره السانت لوسي، السيد ألفا رومانوس بابتست، حيث جرى التأكيد على الإرادة السياسية لتقوية الشراكة الثنائية وتوسيعها، خاصة في القطاعات الاقتصادية والتجارية.

واتفق الجانبان على وضع خارطة طريق جديدة للتعاون تشمل مشاريع تنموية مشتركة ومبادرات استثمارية، تُعزز من انخراط سانت لوسيا في الشراكة الاستراتيجية مع المغرب.

تُواصل سانت لوسيا دعمها الثابت لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب سنة 2007 تحت إشراف الأمم المتحدة، وتعتبرها حلًا واقعيًا وذا مصداقية لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

وقد جددت هذا الموقف خلال اجتماع اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر 2024، حيث أكد ممثل سانت لوسيا، السيد كارلتون روني هنري، أن المبادرة المغربية تُمثل حلًا توافقيًا يحترم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، داعيًا إلى تفعيل مسلسل المفاوضات بمشاركة كافة الأطراف المعنية، تنفيذًا لقرار مجلس الأمن رقم 2654.

كما جددت سانت لوسيا دعمها القوي للمبادرة المغربية خلال مشاركتها في الندوة الإقليمية للجنة الـ24 لمنطقة المحيط الهادئ المنعقدة في بالي (إندونيسيا) في مايو 2023، مشيدة بجدية المغرب والتقدم المحرز في مجال حقوق الإنسان في أقاليمه الجنوبية، وهو ما أكدته مختلف قرارات مجلس الأمن.

03/05/2025

Related Posts