kawalisrif@hotmail.com

جماهير تحل هذا المساء بالدار البيضاء فوق سيارات لحضور مباراة الوداد والجيش … هل تُهدَر سلامة المواطنين ؟!

جماهير تحل هذا المساء بالدار البيضاء فوق سيارات لحضور مباراة الوداد والجيش … هل تُهدَر سلامة المواطنين ؟!

في مشهد يعيد إلى الأذهان أسوأ سيناريوهات الفوضى، يشهد محيط ملعب “دونور” في هذه اللحظات من عشية يومه السبت 3 ماي الجاري، سابقة خطيرة تهدد السلامة العامة وتضع علامات استفهام كبيرة حول الأولويات الأمنية والتنظيمية في البلاد. جماهير الجيش الملكي تتدفق نحو العاصمة الاقتصادية لمساندة فريقها في مواجهة الوداد البيضاوي، في مباراة حاسمة على وصافة البطولة وضمان تمثيل قاري ، لكنّ الطريقة التي يتم بها هذا “الاجتياح الجماهيري” تدق ناقوس الخطر !

صور صادمة توصلت بها “كواليس الريف” من عين المكان، تُظهر سيارات خاصة، من الحجم السياحي، وقد حُشرت فيها أعداد من الأشخاص تفوق بكثير الحد القانوني المسموح به، ضاربين عرض الحائط بقوانين التأمين وسلامة الركّاب. أكثر من عشرة أفراد داخل مركبة واحدة؟! أين هي المراقبة؟ أين هي المحاسبة؟

ومع وصول هذه الحشود إلى ملعب يقع في قلب حي سكني مكتظ، يتزايد القلق من أن تنفجر شرارة شغب في أي لحظة، خصوصاً في حال خسارة أحد الفريقين. هل ننتظر الكارثة حتى نتحرك؟ هل أصبحت مشاهدة مباراة كرة القدم مبررًا كافيًا للتغاضي عن خروقات قانونية تهدد الأرواح؟

الوضع يتطلب ما هو أكثر من تنظيم مرور… يتطلب جرأة في اتخاذ القرار، وصرامة في تطبيق القانون. لا يكفي أن نقول “نتمنى أن تمر الأمور بسلام”، بل يجب أن نُؤمِّن ذلك السلام بإجراءات فعالة قبل فوات الأوان.

هل نحن مستعدون فعلاً لمواجهة ما قد يحدث بعد صافرة النهاية؟ أم أن كرة القدم ستستمر في اختطاف العقل الجماعي، على حساب الأمن، وعلى حساب حياة الناس؟

03/05/2025

Related Posts